Get Mystery Box with random crypto!

رقم الفتوى ( 526 ) #عشر_ذي_الحجة #الصيام الراجح استحباب صيام | فتاوى علمية من الساحة الشامية

رقم الفتوى ( 526 ) #عشر_ذي_الحجة #الصيام

الراجح استحباب صيام التسعة الأيام الأُوَل من ذي الحجة

السؤال:

شيخنا سمعت أن النبي ﷺ لم يكن يصوم عشر ذي الحجة
فهل هذا صحيح

الإجابة:

روى مسلم (1176) من حديث عائشة قالت: «ما رأيتُ رسولَ الله ﷺ صائماً في العَشْر قطُّ».
قال الإمام النووي رحمه الله: "قال العلماء: هذا الحديث مما يوهم كراهة صوم العشر، والمراد بالعشر هنا الأيام التسعة من أول ذي الحجة، قالوا: وهذا مما يُتَأوَّل؛ فليس في صوم هذه التسعة كراهة، بل هي مستحبة استحبابًا شديدًا، لاسيما التاسع منها وهو يوم عرفة... وثبت في صحيح البخاري أن رسول الله ﷺ قال: «ما من أيام العمل الصالح فيها أفضل منه في هذه يعني العشر الأوائل من ذي الحجة»؛ فيُتَأوَّل قولها «لم يصم العشر»؛ أنه لم يصمه لعارض مرض، أو سفر، أو غيرهما، أو أنها لم تره صائمًا فيه، ولا يلزم من ذلك عدم صيامه في نفس الأمر" [شرح النووي على مسلم (8/71)].
وقال الطحاوي رحمه الله: "قد يجوز أن يكون ﷺ لم يكن يصوم فيها على ما قالت عائشة رضي الله عنها; لأنه كان إذا صام ضعف عن أن يعمل فيها ما هو أعظم منزلةً من الصوم, وأفضل منه من الصلاة, ومن ذكر الله عز وجل, وقراءة القرآن ... فيكون ما قد ذكرته عائشة رضي الله عنها عنه ﷺ من تركه الصوم في تلك الأيام؛ ليتشاغل فيها بما هو أفضل منه , وإن كان الصوم فيها له من الفضل ما له مما قد ذكر في هذه الآثار التي قد ذكرناها فيه، وليس ذلك بمانع أحدًا من الميل إلى الصوم فيها، لا سيما من قدر على جمع الصوم مع غيره من الأعمال التي يتقرب بها إلى الله عز وجل سواه" [‹شرح مشكل الآثار› (7/ 419)].
وقيل: إن حديث صيامه ﷺ العشر مثبِت، وحديث عائشة نافٍ، والمثبِت مقدَّم على النافي، وإلى هذا مال البيهقي في كتاب ‹السنن الكبير› (4/472)، وكتابه ‹فضائل الأوقات› (ص346).
وقال الشوكاني رحمه الله: "قال العلماء: المراد أنه لم يصمها لعارض مرض أو سفر أو غيرهما، أو أن عدم رؤيتها له صائمًا لا يستلزم العدم، على أنه قد ثبت من قوله ما يدل على مشروعية صومها.. فلا يقدح في ذلك عدم الفعل" [نيل الأوطار (4/ 283)].
وسبق في الفتوى رقم (458) قول شيخنا ابن عثيمين رحمه الله عن صوم التسعة الأيام الأُوَل من ذي الحجة: "الصحيح أن صيامها سنة".

والله أعلى وأعلم وأجل وأكرم




المجيب: عبد الله المحيسني @shemmary


ولمتابعة قناة الفتاوى هنا :

https://t.me/fatawa3lmiah