قال العلامة ابن عثيمين - رحمه الله - : الاستدلال بترك النبي | 📚 فوائد أصولية وقواعد فقهية 📚  

قال العلامة ابن عثيمين - رحمه الله - :

الاستدلال بترك النبي صلى الله عليه وسلم للشيء مع وجود سببه، وأنه إذا ترك الشيء مع وجود سببه ؛ كان ذلك دليلا على عدم مشروعيته.
وهذه فائدة مهمة : «كل شيء وجد سببه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يشرع فيه النبي صلى الله عليه وسلم شيئا، فإحداث شيء له يعتبر بدعة»
وهذه قاعدة تنفعك ، ولها فروع كثيرة منها:

• أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا دخل بيته فأول ما يبدأ به السواك، فلو قال قائل إذا دخلنا المسجد هل تشرع البداءة بالسواك، لأن بيت الله أعز من بیت الإنسان؟

الجواب : لا يشرع للإنسان إذا دخل المسجد أن يتسوك، فإذا قال : أقيس ذلك على دخول البيت؟

قلنا: لا قياس في العبادات، والسبب مختلف: هذا دخول مسجد، وهذا دخول بيت، فلا قياس. ثم نقول: لو كان هذا مشروعا - أي التسوك عند دخول المسجد - لفعله النبي -صلى الله عليه وسلم-، لأن السبب موجود.

هل يمكن أن نقول : وكذلك الاحتفال بمولد الرسول ؟

الجواب: نعم، نقول : إن الاحتفال بمولد الرسول -صلى الله عليه وسلم- بدعة بلا شك، لأن سببه موجود في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يفعله، ثم نقول : هل الرسول -صلى الله عليه وسلم- لا يعلم أنه سنة؟، أو يعلم أنه سنة ولم يبيّنه؟ وكلا الأمرين محال، محال أن يدخر الله تعالی علم هذا لمن يأتي بعد أربعمائة سنة ويحجبه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين، ومن المحال أن يكون الرسول علمه ولم يبينه لأمته.

[شرح بلوغ المرام (2\165-166)].

#فوائد_أصولية_وقواعد_فقهية

•┈┈┈┈•◈◉✹❒ ❒✹◉◈•┈┈┈┈•

قَنَاةُ :【فوائد أصولية وقواعد فقهية】

@fawaaidosolia
[ http://cutt.us/Lsdi ]