2022-08-03 23:16:27
افترقنا لسببٍ لم يكن واضحًا، تأملته للمرة الأخيرة كأنني أمضغ ملامحه بعيني ..
من الجيد أن تعلم الوقت الأخير من كل شيء:
لمسة اليد
النظرة
الضحكة
حتى كباية الشاى وآخر ابتسامه .. فرصة لتغرق في الآخر أو ليغرق هو فيك.
الأمر يتعلق بذكرى قديمة معلقة في رأسه، كانت جدته تمتلك قدرًا لا بأس به من الخرافات علمته في صغره أو أورثته بعضًا من كلماتها الجميلة
ولأن المعمل كانت بيتًا صغيرًا يجمعنا لساعه حرصت أن احبس نفسي فيه ايام اشتياقى وايام فقداني له بل وحرصت أكثر على وقوفى في المكان الذى اصبت فيه بدهشتى للمرة الاولى
مع الايام صارت لي عادة غريبة ومثيرة للشفقة لم أكن يومًا أؤمن بها وهي ان احبس نفسي في هذا المكان لمدة عشر دقائق يوميا بعد نهاية دوامي
لم نتفق يومًا على أن نحب بعضنا البعض، الأمر يشبه الموت قليلًا - قدر - لا تستطيع إيقافه أو تأجيله أو حتى تجاهله. هو يحدث دون أدنى إرادة منك أو تفكير، هكذا تنسحب قلوبنا خلفه كبقر أعجف معصوب العينين.
هو يبحث عن مخرجٍ بينما أبحث أنا عن السبب، لعبة عفوية ومسلية لكنها تذبح القلب ببطء، أحدنا يريد استكمال اللعبة التي لا تنتهي بينما الآخر يريد أن يحتفظ بشيءٍ منه حتى لا يخسره، ولأنني الشخص الذي خسر كل ما لديه قرر هو أن يرحل هو دون أن يدفع ثمن الملح الذي سكبه بقسوة في كل زاوية من قلبي.
89 viewsHodira Ahmed, 20:16