Get Mystery Box with random crypto!

هبات الرحمـٰن في ترسيخ الإيمان

لوگوی کانال تلگرام hibat_alra7man — هبات الرحمـٰن في ترسيخ الإيمان ه
لوگوی کانال تلگرام hibat_alra7man — هبات الرحمـٰن في ترسيخ الإيمان
آدرس کانال: @hibat_alra7man
دسته بندی ها: دستهبندی نشده
زبان: فارسی
مشترکین: 241
توضیحات از کانال

دورة ترسيخ العقيدة، من مجموعة دورات: حياة القلوب في معرفة علام الغيوب.

Ratings & Reviews

3.00

3 reviews

Reviews can be left only by registered users. All reviews are moderated by admins.

5 stars

0

4 stars

2

3 stars

0

2 stars

0

1 stars

1


آخرین پیام ها 2

2022-01-28 06:59:48 ❦254❦

* مصادر العلم عن الدار الآخرة *

قال المؤلف -رحمه الله-:

"وَتَفَاصِيلُ ذَلِكَ مَذْكُورَةٌ فِي:
- الْكُتُبِ الْمُنَزَّلَةِ مِنَ السَّمَاءِ.
- وَالْأَثَارَةِ مِنَ الْعِلْمِ؛ الْمَأْثُورَةِ عَنِ الْأَنْبِيَاءِ.
- وَفِي الْعِلْمِ الْمَوْرُوثِ عَنِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ -ﷺ- مِنْ ذَلِكَ مَا يَشْفِي وَيَكْفِي، فَمَنِ ابْتَغَاهُ وَجَدَهُ."

ـــــــــ ـــــــ ـــــــ

* الشـــــــرح:*

قوله: "وتفاصيل ذلك مذكورة في الكتب المنزلة من السماء"؛ 
يعني: مثل التوراة والإنجيل وصحف إبراهيم وموسى وغيرها من الكتب المنزلة؛

↫فقد ذُكر فيها ذلك مبينًا مفصلًا لحاجة الناس، بل ضرورتهم إلى بيانه وتفصيله؛ إذ لا يمكنهم الاستقامة إلا بالإيمان باليوم الآخر الذي يجازى فيه كل عامل بما عمل من خير وشر.

قوله: "والآثار من العلم المأثور عن الأنبياء":

اعلم أن العلم المأثور عن الأنبياء قسمان:

1- قسم ثبت بالوحي، وهو ما ذكر في القرآن والسنة الصحيحة،⇋ وهذا لا شك في قبوله واعتقاد مدلوله.

2 - وقسم آخر أتى عن طريق النقل غير الوحي، ⇋ وهذا هو الذي دخل فيه الكذب والتحريف والتبديل والتغيير.

↫ولهذا لا بد من أن يكون الإنسان حذرًا مما ينقل بهذه الطريق عن الأنبياء السابقين، حتى قال الرسول -عليه الصلاة والسلام-: "إذا حدثكم أهل الكتاب؛ فلا تصدِّقوهم ولا تكذِّبوهم، وقولوا: آمنا بما أنزل إلينا وما أنزل إليكم" [رواه أحمد والبخاري]؛

↫لأنك إن صدّقت؛ قد تصدّق بباطل، وإن كذّبته؛ قد تكذب بحق؛ فلا تصدّق ولا تكذّب؛ قل: إن كان هذا من عند الله؛ فقد آمنت به.

قوله: "وفي العلم الموروث عن محمد -ﷺ- من ذلك ما يشفي ويكفي":

العلم الموروث عن محمد -ﷺ- عليه سواء في كتاب الله أو في سنة رسول الله -ﷺ- فيه من ذلك ما يشفي ويكفي.

فلا حاجة إلى أن نبحث عن مواعظ ترقق القلوب من غير الكتاب والسنة، بل نحن في غنى عن هذا كله؛ ففي العلم الموروث عن محمد رسول الله -ﷺ- ما يشفي ويكفي في كل أبواب العلم والإيمان.

قوله: "فمن ابتغاه"؛ أي: طلبه: "وجده".

وهذا صحيح؛ فالقرآن بين أيدينا، وكتب الأحاديث بين أيدينا، لكنها تحتاج إلى تنقيح وبيان الصحيح منها والضعيف، حتى يبني الناس ما يعتقدونه في هذا الباب على أساس سليم.

شرح الواسطية - ابن عثيمين (باختصار)

حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب

هبات الرحمن...: t.me/Hibat_AlRa7man
126 views03:59
باز کردن / نظر دهید
2022-01-24 07:22:17 ❦253❦

* الإيمان بوجود الجنة والنار وأبديتهما *

قال المؤلف -رحمه الله-:

 "وَأَصْنَافُ مَا تَتَضَمَّنُهُ الدَّارُ الْآخِرَةُ مِنَ: الْحِسَابِ، وَالْعِقَابِ وَالثَّوَابِ، وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ"
ـــــــــ ـــــــ ـــــــ

* الشـــــــرح:*

"الأصناف":↜ الأنواع.
"والثواب":↜جزاء الحسنات؛ الحسنة بعشر أمثالها إلى سبع مئة ضعف إلى أضعاف كثيرة.

 "والعقاب": ↜جزاء السيئات، ومن جاء بالسيئة؛ فلا يجزى إلا مثلها، وهم لا يظلمون.

قوله: "الجنة": ↜هي الدار التي أعدها الله تعالى لأوليائه، وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين، وفيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر؛ 
{فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة: ١٧]؛ 
أي: لا تعلم حقيقته وكنهه.

والجنة موجودة الآن؛ لقوله تعالى: {أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}، والأحاديث في هذا المعنى متواترة.

ولا تزال باقية أبد الآبدين؛ 
لقوله تعالى: {وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إلا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ} [هود: ١٠٨]، 
وقوله: {خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا}؛ في آيات متعددة.

وأما "النار"؛↜ فهي الدار التي أعدها الله تعالى لأعدائه، وفيها من أنواع العذاب والعقاب ما لا يطاق.

وهي موجودة الآن؛
 لقوله تعالى: {وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} [آل عمران: ١٣١]، والأحاديث في هذا المعنى مستفيضة مشهورة.

وأهلها خالدون فيها أبدًا؛ 
لقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا * خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} [الأحزاب: ٦٤ - ٦٥].

وقد ذكر الله خلودهم أبدًا في ثلاث آيات من القرآن؛ هذه أحدها، والثانية في آخر سورة النساء، والثالثة في سورة الجن، وهي ظاهرة في أن النار لا تزال باقية أبد الآبدين....


شرح الواسطية - ابن عثيمين (باختصار)

حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب

هبات الرحمن...: t.me/Hibat_AlRa7man
99 views04:22
باز کردن / نظر دهید
2022-01-18 20:43:46 ❦252❦

* وقفة مع الحديث *

قال رسول الله -ﷺ-: "لا تزال جهنم يُلقى فيها وتقول: هل من مزيد؟ حتى يضع ربّ العزة فيها قدمه فينزوي بعضُها إلى بعض وتقول قط قط.. بعزّتك وكرمك.
ولا يزال في الجنة فضلٌ حتى ينشئ الله لها خلقًا فيُسكنهم فضلَ الجنة" [رواه الشيخان]

الحديث دالٌّ على عظيم قدرة الله تعالى وفضله وسعة رحمته، وعظم الجنة والنار، وأنَّ كلَّ واحدةٍ منهما ستمتلئ كما وعد الله تعالى،

فأمّا النار فلا يُنشئ لها خَلقًا، بل يضع رب العزة فيها قدمه فينزوي بعضها إلى بعض، فتصير ملأى ولا تحتمل مزيدًا.

وأمّا الجنة فإنّ الله تعالى ينشئ لها خلقًا جديدًا فيُدخلهم الجنة، فبيّن في هذا الحديث أنّ الجنة لا يضيقها سبحانه، بل يُنشئ لها خلقًا فيدخلهم فيها؛ لأن ذلك من باب الفضل والإحسان. وأما العذاب بالنار فلا يكون إلا لمن عصى فلا يعذِّب أحدًا بغير ذنب.

ومعنى يبقى من الجنة ما شاء الله أن يبقى: أي يبقى فيها فضل زيادة ومساكن خالية عن السكان حتى ينشىء الله لها خلقًا فيسكنهم في تلك الزيادة منها.

قال النووي في شرح مسلم: "هذا دليل لأهل السنّة أن الثواب ليس متوقفًا على الأعمال، فإن هؤلاء يُخلقون حينئذ ويُعطَون في الجنة ما يُعطَون بغير عمل،

ومِثلُه أمرُ الأطفالِ والمجانين الذين لم يعملوا طاعةً قط؛ فكلُّهم في الجنة برحمة الله تعالى وفضله.

وفي هذا الحديث دليل على عظم سعة الجنة، فقد جاء في الصحيح أن للواحد فيها مثل الدنيا وعشرة أمثالها ثم يبقى فيها شيءٌ لخلق ينشئهم الله تعالى".

(ملخصًا من شرح النووي وفتح الباري)

موقع الإسلام ويب

حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب

هبات الرحمن...: t.me/Hibat_AlRa7man
87 views17:43
باز کردن / نظر دهید
2022-01-16 20:46:41 ❦251❦

* الأمر الثاني عشر مما يكون يوم القيامة: مَلء الجنّة *

قال المؤلف -رحمه الله-:
"وَيَبْقَى فِي الْجَنَّةِ فَضْلٌ عَمَّنْ دَخَلَهَا مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا. فَيُنْشِئُ اللَّهُ لَهَا أَقْوَامًا، فَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ".
ـــــــــ ـــــــ ـــــــ

* الشـــــــرح:*

الجنة عرضها السماوات والأرض، وهذه الجنّة التي عرضها السماوات والأرض يدخلها أهلها، ولكن لا تمتلئ.

وقد تكفَّل الله -عزَّ وجلَّ- للجنة وللنار لكل واحدة ملؤها:

↜فالنّار لا تزال يلقى فيها وهي تقول: هل من مزيد؟ فلا تمتلئ، فيضع الله -عزَّ وجلَّ- عليها قدمه، فينزوي بعضها إلى بعض، وتقول:" قط قط" 

↜وأما الجنة؛ فينشئ لها أقوامًا، فيدخلون الجنة بفضل الله ورحمته:

ثبت ذلك في "الصحيحين"  من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي -ﷺ-:

"لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول: هل من مزيد؟ حتى يضع رب العزة فيها قدمه فينزوي بعضها إلى بعض وتقول قط قط.. بعزتك وكرمك. ولا يزال في الجنة فضل حتى ينشئ الله لها خلقا فيسكنهم فضل الجنة"

⇅وهذا مقتضى قوله تعالى: {كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ} [الأنعام: ٥٤]، 
وقول النبي عليه الصلاة والسلام فيما يرويه عن ربه سبحانه وتعالى: "إن رحمتي سبقت غضبي"[البخاري ومسلم]

↫ولهذا قال المؤلف: "فينشئ الله لها أقوامًا، فيدخلهم الجنة".

شرح الواسطية -ابن عثيمين (بتصرف يسير)

حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب

هبات الرحمن...: t.me/Hibat_AlRa7man
75 views17:46
باز کردن / نظر دهید
2022-01-16 20:46:21 * متن الأسبوع 42 *

* تابع- فصل في الإيمان باليوم الآخر *

"وَيَبْقَى فِي الْجَنَّةِ فَضْلٌ عَمَّنْ دَخَلَهَا مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا. فَيُنْشِئُ اللَّهُ لَهَا أَقْوَامًا، فَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ.

 وَأَصْنَافُ مَا تَتَضَمَّنُهُ الدَّارُ الْآخِرَةُ مِنَ: الْحِسَابِ، وَالْعِقَابِ وَالثَّوَابِ، وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَتَفَاصِيلُ ذَلِكَ مَذْكُورَةٌ فِي:

- الْكُتُبِ الْمُنَزَّلَةِ مِنَ السَّمَاءِ.

- وَالْأَثَارَةِ مِنَ الْعِلْمِ؛ الْمَأْثُورَةِ عَنِ الْأَنْبِيَاءِ.

وَفِي الْعِلْمِ الْمَوْرُوثِ عَنِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ -ﷺ- مِنْ ذَلِكَ؛ مَا يَشْفِي وَيَكْفِي، فَمَنِ ابْتَغَاهُ وَجَدَهُ."

العقيدة الواسطية - ابن تيمية -رحمه الله-

حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب

هبات الرحمن...: t.me/Hibat_AlRa7man
63 views17:46
باز کردن / نظر دهید
2022-01-10 08:44:58 ❦250❦

* إخراج الله لأقوامٍ من النار بغير شفاعة *

قوله: "وهذه الشفاعة له ولسائر النبيين والصديقين وغيرهم؛ فيشفع فيمن استحق النار أن لا يدخلها، ويشفع فيمن دخلها أن يخرج منها.."

↜ يعني: أنها ليست خاصة بالنبي -ﷺ-،

◁ بل تكون للنبيين؛ حيث يشفعون في عصاة قومهم،
◁ وللصديقين يشفعون في عصاة أقاربهم وغيرهم من المؤمنين،

◁ وكذلك تكون لغيرهم من الصالحين، حتى يشفع الرجل في أهله وفي جيرانه وفيما أشبه ذلك.

قوله: "وَيُخْرِجُ اللَّهُ تَعَالَى مِنَ النَّارِ أَقْوَامًا بِغَيْرِ شَفَاعَةٍ، بَلْ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ."

↜يعني: أن الله تعالى يُخرج من عصاة المؤمنين مَن شاء بغير شفاعة، وهذا من نعمته؛ فإن رحمته سبقت غضبه، فيشفع الأنبياء والصالحون والملائكة وغيرهم، حتى لا يبقى إلا رحمة أرحم الراحمين، فيخرج من النار من يخرج بدون شفاعة، حتى لا يبقى في النار إلا أهلها الذين هم أصحاب النار.

فقد روى الشيخان البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد الخدري عن النبي -ﷺ-:
 "أن الله تعالى يقول: شفعت الملائكة، وشفع النبيون، وشفع المؤمنون، ولم يبقَ إلا أرحم الراحمين، فيقبض قبضة من النار، فيخرج منها قومًا لم يعملوا خيرًا قط؛ قد عادوا حممًا..."

شرح الواسطية - ابن عثيمين

حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب

هبات الرحمن...: t.me/Hibat_AlRa7man
79 views05:44
باز کردن / نظر دهید
2022-01-08 21:31:08 ❦249❦

* شفاعة النبي -ﷺ- فيمن استحق النار *

قال المؤلف -رحمه الله-:

"وَأَمَّا الشَّفَاعَةُ الثَّالِثَةُ: فَيَشْفَعُ فِيمَنْ اسْتَحَقَّ النَّارَ.

وَهَذِهِ الشَّفَاعَةُ لَهُ وَلِسَائِرِ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَغَيْرِهِمْ.

- يَشْفَعُ فِيمَنْ اسْتَحَقَّ النَّارَ أَنْ لَا يَدْخُلَهَا.

- وَيَشْفَع فِيمَنْ دَخَلَهَا أَنْ يَخْرُجَ مِنْهَا."
ـــــــــ ـــــــ ـــــــ

* الشـــــــرح:*

قوله: "وأما الشفاعة الثالثة، فيشفع فيمن استحق النار"؛ أي: من عصاة المؤمنين.

△وهذه لها صورتان: 
① يشفع فيمن استحق النار أن لا يدخلها،
② وفيمن دخلها أن يخرج منها.

↫أمّا فيمن دخلها أن يخرج منها؛ فالأحاديث في هذا كثيرة جدًّا، بل متواترة.

↫وأما فيمن استحقها أن لا يدخلها؛ فهذه قد تستفاد من دعاء الرسول -صلى الله عليه وسلم- للمؤمنين بالمغفرة والرحمة على جنائزهم؛ فإنه مِن لازم ذلك أن لا يدخل النار؛
 
كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: "اللهم اغفر لأبي سلمة، وارفع درجته في المهديين ... " الحديث [رواه مسلم]

لكن هذه شفاعة في الدنيا؛ كما في قوله -ﷺ-: 
"ما من رجل مسلم يموت، فيقوم على جنازته أربعون رجلًا لا يشركون بالله شيئًا؛ إلا شفعهم الله فيه" [رواه مسلم]

△وهذه الشفاعة ينكرها من أهل البدع طائفتان؛ المعتزلة والخوارج؛

↫ لأن المعتزلة والخوارج مذهبهما في فاعل الكبيرة أنه مخلد في نار جهنم، فيرون من زنى كمن أشرك بالله؛ لا تنفعه الشفاعة، ولن يأذن الله لأحد بالشفاعة له.

وقولهم مردود بما تواترت به الأحاديث في ذلك.

شرح الواسطية - ابن عثيمين

حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب

هبات الرحمن...: t.me/Hibat_AlRa7man
73 views18:31
باز کردن / نظر دهید
2022-01-06 18:28:06 ❦248❦

* شفاعة النبي -ﷺ-في عمه أبي طالب *

وهناك أيضًا شفاعة ثالثة خاصة بالنبي -ﷺ-، لا تكون لغيره، وهي الشفاعة في عمه أبي طالب.

← وأبو طالب -كما في "الصحيحين" وغيرهما- مات على الكفر.

فأعمام الرسول عليه الصلاة والسلام عشرة، أدرك الإسلام منهم أربعة؛ فبقي اثنان على الكفر وأسلم اثنان:

- فالكافران هما:

① أبو لهب: وقد أساء إلى النبي -ﷺ- إساءة عظيمة، وأنزل الله تعالى فيه وفي امرأته حمالة الحطب سورة كاملة في ذمّهما ووعيدهما.

② أبو طالب، وقد أحسن إلى الرسول -ﷺ- إحسانًا كبيرًا مشهورًا، وكان من حكمة الله عزَّ وجلَّ أن بقي على كفره؛ لأنه لولا كفره؛ ما حصل هذا الدفاع عن الرسول عليه الصلاة والسلام، بل كان يُؤذى كما يؤذى الرسول عليه الصلاة والسلام، لكن بجاهه العظيم عند قريش وبقائه على دينهم صاروا يعظمونه وصار للنبي -عليه الصلاة والسلام- جانب من الحماية بذلك.

- واللذان أسلما هما العباس وحمزة...

فأبو طالب أَذِن الله لرسوله -ﷺ- أن يشفع فيه، مع أنه كافر، فيكون هذا مخصوصًا من قوله تعالى: {فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ} [المدثر: ٤٨]،

ولكنها شفاعة لم تخرجه من النار، بل كان في ضحضاح من نار يبلغ كعبيه يغلي منه دماغه؛
قال الرسول -عليه الصلاة والسلام-: "ولولا أنا؛ لكان في الدرك الأسفل من النار" [رواه البخاري ومسلم]

وليس هذا من أجل شخصية أبي طالب، لكن من أجل ما حصل من دفاعه عن النبي -ﷺ- وعن أصحابه....

شرح الواسطية - ابن عثيمين( باختصار)

  حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب

هبات الرحمن...: t.me/Hibat_AlRa7man
67 views15:28
باز کردن / نظر دهید
2022-01-05 16:41:54 ❦247❦

* شفاعة النبي -ﷺ- في دخول الجنة *

قال المؤلف -رحمه الله-:

 "وَأَمَّا الشَّفَاعَةُ الثَّانِيَةُ: فَيَشْفَعُ فِي أَهْلِ الْجَنَّةِ أَنْ يَدْخُلُوا الْجَنَّةَ. وَهَاتَانِ الشَّفَاعَتَانِ خَاصَّتَانِ لَهُ."
ـــــــــ ـــــــ ـــــــ

* الشـــــــرح:*

△وذلك أن أهل الجنة إذا عبروا الصراط؛ وقفوا على قنطرة، فيقتص لبعضهم من بعض، وهذا القصاص غير القصاص الذي كان في عَرَصات القيامة، بل هو قصاص أخص، يطهر الله فيه القلوب، ويزيل ما فيها من أحقاد وضغائن؛ فإذا هُذِّبوا ونُقّوا؛ أُذن لهم في دخول الجنة.

↫ولكنهم إذا أتوا إلى الجنة؛ لا يجدونها مفتوحة كما يجد ذلك أهل النار؛ فلا تفتح الأبواب، حتى يشفع النبي -ﷺ- لأهل الجنة أن يدخلوها، فيدخل كل إنسان من باب العمل الذي يكون أكثر اجتهادًا فيه من غيره، وإلا، فإن المسلم قد يُدعى من كل الأبواب.

↫وهذه الشفاعة يشير إليها القرآن؛ لأن الله قال في أهل الجنة: {حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} [الزمر: ٧٣]، وهذا يدل أن هناك شيئًا بين وصولهم إليها وبين فتح الأبواب.

وهو صريح فيما رواه مسلم  عن حذيفة وأبي هريرة -رضي الله عنهما- قالا: 

قال رسول الله -ﷺ-: "يجمع الله تبارك وتعالى الناس، فيقوم المؤمنون حتى تزلف لهم الجنة، فيأتون آدم، فيقولون: يا أبانا! استفتح لنا الجنة... " وذكر الحديث، وفيه: "فيأتون محمدًا، فيقوم، فيؤذن له..." الحديث.

قوله: "وهاتان الشفاعتان خاصتان له"،  يعني: الشفاعة في أهل الموقف أن يقضى بينهم، والشفاعة في دخول الجنة.

"خاصتان له"؛ أي: للنبي محمد -ﷺ- ولذلك يعتذر عنهما آدم وأولو العزم من الرسل...

شرح الواسطية - ابن عثيمين( باختصار)

  حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب

هبات الرحمن...: t.me/Hibat_AlRa7man
70 views13:41
باز کردن / نظر دهید
2022-01-03 17:42:38 ❦246❦

* الشفاعة العظمى *

قال المؤلف -رحمه الله-:

"وَلَهُ -ﷺ- فِي الْقِيَامَةِ ثَلَاثُ شَفَاعَاتٍ:
 أَمَّا الشَّفَاعَةُ الْأُولَى: فَيُشَفَّعُ فِي أَهْلِ الْمَوْقِفِ، حَتَّى يُقْضَى بَيْنَهُمْ بَعْدَ أَنْ يَتَرَاجَعَ الْأَنْبِيَاءُ -آدَمُ وَنُوحٌ وَإِبْرَاهِيمُ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ- عن الشَّفَاعَة حَتَّى تَنْتَهِيَ إلَيْهِ..."
ـــــــــ ـــــــ ـــــــ

* الشـــــــرح:*

قوله: "حتى يقضى بينهم": (حتى) هذه تعليلية، وليست غائية؛ لأن شفاعة الرسول -ﷺ- تنتهي إليه قبل أن يقضى بين الناس؛ فإنه إذا شفع؛ نزل الله -عزَّ وجلَّ- للقضاء بين عباده وقضى بينهم...

قوله: "بعد أن يتراجع الأنبياء؛ آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى بن مريم عن الشفاعة": أي: يردها كل واحد منهم إلى الآخر.

شرح هذه الجملة ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: أن النبي -ﷺ- قال:
"أنا سيد الناس يوم القيامة، وهل تدرون فيمَ ذلك؟ يجمع الله الناس الأولين والآخرين في صعيد واحد؛ يسمعهم الداعي، وينفذهم البصر، وتدنو منهم الشمس، فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون، 

فيقول الناس: ألا ترون ما قد بلغكم؟ ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم؟ 

فيقول بعضهم لبعض: عليكم بآدم! فيأتونه، فيقولون له: أنت أبو البشر، خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه، وأمر الملائكة فسجدوا لك؛ ألا ترى إلى ما نحن فيه؟ 
فيقول: إن ربي قد غضب اليوم غضبًا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، وإنه نهاني عن الشجرة، فعصيته؛ نفسي نفسي نفسي! اذهبوا إلى نوح!

فيأتون نوحًا، فيقولون: يا نوح! إنك أنت أول الرسل إلى أهل الأرض، وقد سمّاك الله عبدًا شكورًا؛ اشفع لنا إلى ربك؛ ألا ترى إلى ما نحن فيه؟
فيقول كما قال آدم في غضب الله، وإنه قد كانت لي دعوة دعوتها على قومي؛ اذهبوا إلى إبراهيم!

فيأتون إبراهيم، فيقولون: يا إبراهيم! أنت نبيّ الله وخليله من أهل الأرض؛ اشفع لنا إلى ربك؛ ألا ترى إلى ما نحن فيه؟ فيقول كما قال آدم في غضب الله، وإني قد كذبت ثلاث كذبات؛ اذهبوا إلى موسى!

فيأتون موسى، فيقولون: يا موسى! أنت رسول الله، فضلك الله برسالته وبكلامه على الناس؛ اشفع لنا إلى ربك؛ ألا ترى إلى ما نحن فيه؟ فيقول كما قال آدم في غضب الله، وإني قد قتلت نفسًا لم أومر بقتلها؛ اذهبوا إلى عيسى!

فيأتون عيسى، فيقولون: يا عيسى! أنت رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وكلّمت الناس في المهد صبيًّا؛ اشفع لنا إلى ربك؛ ألا ترى إلى ما نحن فيه؟ فيقول كما قال آدم في غضب الله، ولم يذكر ذنبًا، اذهبوا إلى محمد! وكلهم يقول كما قال آدم: نفسي نفسي نفسي!

فيأتون محمدًا -ﷺ-، فيقولون: يا محمد! أنت رسول الله، وخاتم الأنبياء، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؛ اشفع لنا إلى ربك؛ ألا ترى إلى ما نحن فيه؟

فأنطلق، فآتي تحت العرش، فأقع ساجدًا لربي عز وجل، ثم يفتح الله عليَّ من محامده وحسن الثناء عليه شيئًا لم يفتحه على أحد قبلي،
 ثم يقال: يا محمد! ارفع رأسك؛ سَلْ تعطَهْ، واشفع تشفع ... " وذكر تمام الحديث.

والكذبات الثلاث التي ذكرها إبراهيم - عليه السلام - فُسِّرت بما رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: لم يكذب إبراهيم -عليه السلام- إلا ثلاث كذبات؛ اثنتين منهن في ذات الله: قوله: {إِنِّي سَقِيمٌ}، وقوله: {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا}، وذكر قوله عن امرأته سارة: إنها أختي.

وفي "صحيح مسلم" في حديث الشفاعة السابق أن الثالثة قوله في الكوكب {هَذَا رَبِّي}، ولم يذكر قصة سارة.

وإنما سمّى إبراهيم -عليه السلام- هذه كذبات؛ تواضعًا منه؛ لأنها بحسب مراده صدق مطابق للواقع؛ فهي من باب التورية، والله أعلم.

قوله: "حتى تنتهي إليه"؛ أي: إلى الرسول -ﷺ-، وسبق في الحديث ما يكون بعد ذلك.

وهذه الشفاعة العظمى لا تكون لأحد أبدًا إلا للرسول عليه الصلاة والسلام، وهي أعظم الشفاعات؛ لأن فيها إراحة الناس من هذا الموقف العظيم والكرب والغم.

شرح الواسطية - ابن عثيمين( باختصار)

  حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب

هبات الرحمن...: t.me/Hibat_AlRa7man
73 views14:42
باز کردن / نظر دهید