2021-02-01 00:53:50
#اقتصاد
•
أسس القرآن (الاقتصاد)
﴿وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَاماً﴾من جملة صفات عباد الرحمن، أنهم اذا انفقوا لم يجاوزوا الحد في الإنفاق بالتبذير و الإسراف فيضيعون الأموال في غير حقها، ولم يضيقوا فيضيعوا الحقوق، بل انهم في إنفاقهم وسطاً بين الإسراف والتقتير
جاءت هذه الآية الكريمة في سياق الآيات التي تتحدث عن صفات عباد الرحمن، فأخبرت ان من صفاتهم التوسط في الإنفاق
ففي هذه الآية الكريمة أساس عام من أسس القرآن الكريم وهو (الاقتصاد)
ولهذا الأساس أهمية عظمى في حياة المسلمين، اذ إنه يبني لهم الطريقة المثلى التي لابد وأن يكونوا عليها حال إنفاقهم
فهذه الآية أساس الاقتصاد بل أولى دعائمه ساقها القرآن من اربعة عشر قرناً، وإن جهلها المسلمون ولم يعملوا بها حتى غزانا الأجنبي اقتصادياً كما غزانا سياسياً
والمسلم - مع اعتراف الاسلام بالملكية الفردية المقيدة - ليس حراً في انفاق أمواله الخاصة كما يشاء كما هو الحال في النظام الرأسمالي، وعند الامم التي لا يحكم التشريع الالهي حياتها في كل ميدان إنما هو مقيّد بالتوسط في الأمرين الإسراف والتقتير
فتشريع الخمس والزكاة كواجبات على المسلم واستحباب الصدقة والتبرع للفقراء والمتعففين من وسائل تنظيم الأموال وحركتها في المجتمع
فالاسراف مفسدة للنفس والمال والمجتمع والتقتير مثله حبس للمال عن انتفاع صاحبه به وانتفاع الجماعة من حوله فالمال أداة اجتماعية لتحقيق خدمات اجتماعية
والإسراف والتقتير يحدثان اختلالاً في المحيط الاجتماعي والمجال الاقتصادي وحبس الأموال يحدث أزمات ومثله إطلاقها بغير حساب ذلك فوق فساد القلوب و الأخلاق، والاسلام وهو ينظم هذا الجانب من الحياة يبدأ به في نفس الفرد، فيجعل الاعتدال سمة من سمات الإيمان
#المرجع_المدرسي
https://t.me/hikma313
36 viewsedited 21:53