Get Mystery Box with random crypto!

لماذا سمي أبو لهب بهذا الأسم في القرآن ولم يسمى بأسمه ؟؟!! أب | خذ من التاريخ عبرة

لماذا سمي أبو لهب بهذا الأسم في القرآن ولم يسمى بأسمه ؟؟!!

أبو لهب كان شديد الجمال ووجهه كان شديد البريق والوسامة حتى أطلقوا عليه فى الجاهلية هذا الأسم وكانت كنيته أبو لهب مع إن أسمه كان - عبد العزى - ...

كان شديد الحمره وكان جميل الوجه وإذا غضب صار وجهه من شدة أحمراره مثل اللهب ،، إذن فلم ذكره القرآن بكنيته ،، أبي لهب ولم يذكره بأسمه...

أولاً : لأن القرآن الكريم ما كان ليذكر أسم عبد لغير الله وكان أسمه عبد العزى
ثانياً : لإنه أشتهر بكنيته بين الناس أكثر مما أشتهر بأسمه
ثالثاً : وهو أكثر ما أعجبنى من تفسير الإمام القرطبي ،، أن الكنية أقل شرفاً من الأسم ،، لذلك خاطب الله الأنبياء بأسمائهم مجردة أمعاناً فى تشريفهم وذكر أبا لهب بكنيته لأنها أقل شرفاً

سبحان الله هذا الرجل كان غاية في الجمال والوسامة وأشتهر بهما بين قومه فلم يغنيا عنه من الله شيئاً.

كان لأبي لهب ثلاثة أبناء
عُتبه ،، متعب ،، عُتـيبه
أسلم الأولان يوم فتح مكه ،، وأما ( عُــتيبه ) فلم يُسلم ،، وكانت ( أم كلثوم ) بنت الرسول صلى الله عليه وسلم عنده ،، وأختها ( رقيه ) عند أخية ( عُـتبه ) فلما نزلت سورة ( المسد ) في حق ( أبي لهب ) قال أبوهما : رأسى من رأسكما حرام ،، أى لا أراكما ولا أكلمكما إن لم تطلقا أبنتي محمد فطلقاهما
ولما اراد الشقي ( عُـتيبة ) الخروح إلى الشام مع أبيه قال : لأتين محمد فلأوذينه في نفسه ودينه ،، فأتاه فقال : يا محمد إني كافر بالنجم إذا هوى وبالذي دنا فتدلى ثم بصق أمامه وطلق أبنته ( أم كلثوم ) فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( اللهم سلط عليه كلباً من كلابك ) فأفترسه الأسد ،، وهلك أبو لهب بعد وقعة بدر بسبع ليالي بمرض معد يسمى ( العدسة ) وبقي ثلاثة أيام لا يقربه أحد حتى أنتن ،، فلما خاف قومه العار حفروا له حفرة ودفعوه إليها بأخشاب طويله غليظة حتى وقع فيها ثم قذفوا عليه الحجاره حتى واروه فيها ولم يحمله أحد خشية العدوى فهلك كما أخبر عنه القرآن الكريم ومات شر ميتة.

أما زوجته فهي( أم جميل ) وهي عوراء والأولى أن تسمى ( أم قبيح ) فهي ذكرت في سورة المسد بـ ( حمالة الحطب ) فقد كانت تحمل حزمة من الشوك والحسك فتنثرها بالليل فى طريق النبي صلى الله عليه وسلم لإيذائه فقد كانت خبيثة مثل زوجها

وكانت تمشي بالنميمة بين الناس وتوقد نار البغضاء بينهم والعداوه ويحكى أن كان لها قلادة فاخرة من جوهر ،، فقالت : واللات والعزى لأنفقها فى عداوة محمد ،، فأعقبها الله حبلاً فى عنقها من مسد جهنم

ومن عجائب القصص والأخبار أن امرأة ( أبي لهب ) لما سمعت ما أنزل الله فى حق زوجها وفيها أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد الحرام ومعه أبوبكر الصديق ،، وفي يدها فهر - أي قطعة حادة من الحجر تشبه السكين ،، فلما دنت من الرسول أعمى الله بصرها عنه فلم ترى إلا أبا بكر فقالت : يا أبا بكر بلغني أن صاحبك يهجوني أنا وزوجي ،، فوالله لئن وجدته لأضربن بهذا الحجر وجهه ،، ثم أنشدت ( مُذمماً عصينا ، وأمره أبينا ، ودينه قلينا ) أي أبغضنا ،، ثم أنصرفت
فقال أبوبكر : يا رسول الله أما تراها رأتك ؟ قال : ما رأتني ، لقد أعمى الله بصرها عني

وكان المشركون يسبون الرسول صلى الله عليه وسلم ويقولون : ( مذمماً ) بدل قولهم ( محمداً ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا تعجبون كيف صرف الله عني أذاهم ؟ إنهم يسبون ويهجون مذمماً وأنا محمداُ

تاريخ الطبري
تفسير القرطبي
سير أعلام النبلاء ،، الذهبي
السيرة النبوية ،، ابن هشام
معجم البلدان ،، ياقوت الحموي