Get Mystery Box with random crypto!

أختي كنت أنا وهي دائما اقرب اثنين لبعض بالبيت، كُل شي بيضايقن | ♧كَلۛمۘاּت مۘبعּثرُة♤

أختي
كنت أنا وهي دائما اقرب اثنين لبعض بالبيت، كُل شي بيضايقني أو بيزعلني، ما أحد يقدر يهوّن عليا غيرها، وكانت تعتبرني سندها اللي ما بتخاف منه، كانت تهاب مني وتحترمني، بس ما كانت تخاف مني أبدًا، تجي لعندي بكُل راحة وتحكي لي أيش مزعلها أو اي شي بيخصها.
كبرنا أنا وهي واحنا متربيين على الاحترام بيني وبينها، نخرج نغيّر جو مع بعض، نبكي على اللي بنعيشه مع بعض، كنت اعتبرها صاحبتي المقربة مش بس أختي، ودائما كانت تظل تحكي لي (وجودك بحياتي هو سبّب سعادتي).
بكل سنة كانت تكبر فيها، كنت أنا اخاف أكثر وأتوتر بكُل حفلة يوم ميلاد بنعملها لها؛ لأنه عارف إنّه بس تكبر راح تتزوج وتطلع من عندي، بس ما كنت احسسها أبدًا بهذا الخوف لحتى ما اقطع بنصيبها أو لحتّى ما تظل تحسّ بالذنب أو تأنيب الضمير.
ما بتذكر بمرة رفعت صوتي عليها، أو حتّى ضربتها، بالعكس كنت دائما حنون عليها، حتى لما تغلط افهمها الغلط بهدوء بدون ما أجرحها أو أكسر بخاطرها.
من بعد ما تخرجت من الثانوية وبدأت حياتها الجامعية، كل فترة ييجوا ناس ويطلبوها، وأنا لأني الصغير كنت أجلس بعيد عن الأهالي، وأسير اسأل واسأل، كنت بدوّر على شخص يشبهني ليقدر يحتوي هكذا بنت وهكذا نِعمة، ما أشتي أي أحد لأُختي، لوما بيوم تقدم لها الشخص المُناسب، ارتحت كثير بالكلام معه.
وطلبت منه نجلس لحالنا ونتكلم، وأول سؤال سألته كان ( بتقدر تكون لأختي مثل ما أنا كنت لها؟) جاوبني وقال لي ليش ايش كنت؟ قلت ( قبل ما أكون أخ، كنت سند، وقبل ما أكون أخ كنت مكان للسر، وقبل ما أكون أخ كنت بخاف الله فيها).، صار النصيب بينهم، عمري 25سنة، وأول مرة بحياتي بكيت فيها كانت يوم عرسها، لما شفتها رايحة من عندي لعنده، لما شفتها بتبكي وبتشوف لي ، لما ضمتني بدل ما تضم عريسها، وكانت تهمس بأذني وتحكي لي ( ما تبكي، انت قوي، وأنا راح أجيك ).
أنا ببكي حُزن لأنه راح تغيب عني، وبنفس الوقت فرحان فيها لأنها كبرت وصارت مسؤولة عن بيت وعائلة، أنا كنت ببكي لأنه فخور فيها.
من وقت غيابها عن البيت، وأنا ما بنبسط مثل دائما، سعادتي اختفت وأهلي لاحظوا عليا كيف صرت منعزل، دائما بدعي لها تكون بخير وما تزعل، كل يوم بتصل لها بتطمن عليها، وأول سؤال بسأله بس اشوفها ( بضربك! بزعلك! بيعمل شي معك ما بعجبك!).
لما حصل الخلاف والمشاكل الأسرية مثل أي بيت بيحدث فيه مشاكل .. كنت اتعب اضعاف تعبها بحكم انها بعيده عني ..
أنا بخاف عليها وكأنها قطعة مني، هذه مش مُجرّد أُخت، هذه راحته لبالي، سعادتي بالدنيا، وصيّة رسولي الكريم، هذه اللي بفتخر فيها بكل وقت.
حبي لأختي ما بعطيه لأحد، وما في أحد ممكن يقدر ياخذ مكانها بقلبي، الحنونة اللي بيميزها دائما صفات أمي وخوف أبي، اللي فيها بتجتمع كل معاني الراحة والسكينة، اللي بوجودها بيحضر الخير والكرم، وبغيابها بتروح البركة والفرح.
يا سند البيت ونكهة الحياة، يا سعادة قلبي ورفيقة دربي، من أخوكِ رسالة قدام الكل، بحبك كثير وراح أظل سندك اللي ما بيميل لحتى الشيب يعبّي رأسي.

#Fa_10