من أغضب فاطمة فقد أغضب رسول الله بقلم عدنان الكبسي (أبو محمد) | حسينيوا العصر
من أغضب فاطمة فقد أغضب رسول الله
بقلم عدنان الكبسي (أبو محمد)
قد يعيش الإنسان في حياته وهو راضٍ ومحب لمن أغضب رسول الله محمد (صلوات الله عليه وعلى آله)، وهو يتولى من آذى رسول الله بأي شكل من الأشكال. فلنعيش هذه اللحظات متجردين عن التعصب لرأي أو انتماء أو جهة خاصة أمام قضية مهمة جداً يترتب على ذلك مصير الإنسان في الدنيا وفي الآخرة، نتأمل قليلاً في واقعنا حتى لا نتولى من أغضب رسول الله حتى لا يغضب الله علينا من غضب رسوله الكريم (صلوات الله عليه وعلى آله). يقول رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله): (فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها، يؤذيني ما يؤذيها، يغضبني ما يغضبها، من آذاها فقد آذاني، من أغضبها فقد أغضبني)، ولنا أن نتساءل من الذي آذى فاطمة؟! ومن الذي أغضبها؟! وعندما توفت فاطمة (عليها السلام) هل هي غاضبة على أحد؟! إذا فاطمة عند وفاتها لم تكن غاضبة على أحد فلماذا دُفنت ليلاً؟! ولماذا غاب البعض عن الصلاة على جنازتها؟!. ففي أصح الكتب عند أهل السنة كتاب صحيح البخاري وصحيح مسلم عن عائشة : (( إن فاطمة بنت النبي أرسلت إلى أبي بكر فوجدت فاطمة على أبي بكر فهجرته ، فلم تكلّمه حتى توفيت ، وعاشت بعد النبي ستة أشهر،فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلاً ، ولم يؤذن بها أبا بكر .)) [ صحيح البخاري : باب غزوة خيبر، صحيح مسلم : كتاب الجهاد والسير]. في الحقيقة أن فاطمة بنت رسول الله ماتت كمداً وقهراً على دين أبيها، يقول الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي (رضوان الله عليه): (فاطمة نفسها قُتلت كَمَداً، قُتلت كمداً وقهراً وهي ترى هذا الدين يُعصف به من أول يوم بعد وفاة والدها رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، لم تبك على [فَدَك]، فدك قضية تؤلمها لكن لم تبك عليها، ولم تمت كمداً على فدك، إنما ماتت كمداً على هذه الأمة). ماتت فاطمة وهي غاضبة من أبي بكر وعمر، ولذلك أوصت الإمام علي بأن يدفنها ليلاً وأن لا يحضر جنازتها أبو بكر وعمر. وماذا يعني أن فاطمة غاضبة من أبي بكر وعمر؟! ذلك يعني أن رسول الله غاضب على أبي بكر وعمر من غضب فاطمة، لقول رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله): ( من أغضبها فقد أغضبني). والذين آذوا فاطمة إنما هم بذلك آذوا رسول الله ((إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا)). ولن أطيل في التفاصيل التي حصلت بعد وفاة النبي محمد (صلوات الله عليه وعلى آله)، والمظلومية الكبيرة التي حصلت لفاطمة الزهراء والإمام علي، والذي لا زال متعصب فليراجع من كتب السنة تاريخ الطبري والعقد الفريد ومروج الذهب ولسان الميزان لابن حجر وميزان الاعتدال والملل والنحل والمعارف لابن قتيبة وأيضاً المختصر في أخبار البشر وغيرها من مؤلفات أهل السنة الذين ذكروا مثل هذه المواضيع.
#هويتنا_إيمانية #أصالتنا_إسلامية #ثقافتنا_قرآنية
#انفروا_خفافا_وثقالا للإشتراك في الواتس https://chat.whatsapp.com/CoIGBjyr5MPEC0Dh0JibPe للإشتراك في قناتي إضغط على هذا الرابط
