Get Mystery Box with random crypto!

أراد الله أن تكون الأمة الإسلامية خير أمة بقلم عدنان الكبسي ( | حسينيوا العصر

أراد الله أن تكون الأمة الإسلامية خير أمة

بقلم عدنان الكبسي (أبو محمد)

في الحقيقة لم يعد واقع الأمة الإسلامية واقعاً مشرفاً، لم يبقى للأمة خصلة تفتخر به، أمة مذلولة، أمة مقهورة، أمة مُهانة، أمة ليس لها قيمة بين البشر.
لم تشهد البشرية انحطاط مثلما تشهده الأمة الإسلامية، انحطاط في كل المستويات، تدني في كل الجوانب، ونتيجة الضعف والهوان في الأمة كشرت الوحوش أنيابها للإنقضاض على الأمة.
أصبحت الأمة تحت أقدام من ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة، سقطت في وحل العمالة ومستنقات التطبيع حتى أصبحت لا تمتلك قرارها.
وهل الله أراد لهذه الأمة أن تكون بهذا المستوى من الإنحطاط والتدني؟!.
والذي أوصل الأمة إلى هذا المستوى هو الإنحراف الخطير الذي وصلت إليه الأمة، عندما ابتعدت الأمة عن الثقلين كتاب الله وعترة رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) مما أدى إلى خلل كبير في الولاء، والذي عزز لدى الأمة أزمة الثقة بالله، فقدت الأمة العامل الأقوى في قوتها وعزتها ومنعتها وهو التمسك بالولاء لله ورسوله والإمام علي وأعلام الهدى من أهل البيت ((وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ)).
ولابد للأمة إذا أرادت أن تعود إلى ما ينبغي أن تكون عليه، أن تعود لها مكانتها التي أرادها الله لها ((كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ))، لابد لها أن تحمل ثقافة القرآن تحت قيادة أهل البيت، فإذا تمسكت الأمة بهما لن تضل ولن تنحرف ولن تستذل ولن تنقهر ولن تنكسر، كما قال رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله): (إني تارك فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا من بعدهما أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي، إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض)).
الله أراد لهذه الأمة العزة والكرامة ((وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ)).
أراد الله أن تكون الأمة الإسلامية خير أمة ((كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ))، وبما أن الله اختار هذه الأمة أن تكون خير أمة اختار لها خير قادة وأفضل منهج، يقول السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله: (يريد الله "سبحانه وتعالى" للأمة الإسلامية أن تكون خير أمة، وهيَّأ لها خير قادةٍ وخير هداةٍ، هيَّأ لها الطليعة والنواة التي يمكن أن تقودها على هذا الأساس لتجعل منها خير الأمم)، وجعل ثلاث عناصر أساسية تقوم عليها خيرية الأمة ((تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ))، لأنه من خلال الـثلاث العناصر تتحقق إرادة الله في إحقاق الحق ((وَيُرِيدُ اللَّهُ أَن يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ))، ولا يتحقق الحق إلا بتحمل المسؤولية، وتحرك جاد ومواجهة للباطل، يقول السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه: (الحق لا يتحول إلى حقيقة قائمة في واقع الحياة يعمل به يلتزم به ويطبق ويعتمد عليه إلا بعمل إلا بتحمل للمسؤولية إلا بتحرك إلا بتضحية إلا بمواجهة لأن هناك من لا يقبل بأن يكون لهذا الحق وجود وحضور فعلي عملي سيادي في واقع الحياة).

#هويتنا_إيمانية
#أصالتنا_إسلامية
#ثقافتنا_قرآنية

#انفروا_خفافا_وثقالا
للإشتراك في الواتس
https://chat.whatsapp.com/KH92KGsOjbh4texUn4IIer
للإشتراك في قناتي إضغط على هذا الرابط

كتابات عدنان الكبسي (أبو محمد)
https://telegram.me/abumhmad14