2016-07-27 13:48:28
#فوائد_منتقاة
من..
#مقال_العلماء_والميثاق (20)
للشيخ/عبدالعزيز الطريفي -حفظه الله.
- وقد حذر الله من سلوك السبل التي تظل عن سبيل الله فقال الله: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} .
- قد روي ابن جرير الطبري وابن أبي حاتم من حديث ابن نجيح عن مجاهد بن جبر قال: "السبل البدع والشبهات" هي تضل الإنسان عن طريق الله، ومعرفة الحق من الصواب.
- فإذا قصر أهل العلم بواجبهم فعلى الأمة العفى، وإذا أمسكوا عن قول الحق فعلى الأمة الدمار فالعلماء هم قادة الأمة وهم الذين يتقدمون الشعوب والأمم، ولذلك جعل الله لهم من الملكة في قلوب الناس مالهم.
- وحذر الله من مجاملة الناس ومحاباتهم في أمر الله.
- ومن أعظم ما يواجه القائمين بالحق الأمرين بالمعروف والناهين عن المنكر أهل العلم الذين قاموا بعهد الله ولا يريدون نقض ميثاقه أمور:
أولها: الابتلاء والامتحان فذلك سنة ماضية، ولذلك يقول الرسول ﷺ :(العلماء ورثة الأنبياء).
ما الذي خلفه الأنبياء؟ خلفوا الوحي كلام الله، فالأنبياء ورثوا العلم وتبعاته ومن تبعاته ما حصل لأنبياء الله فهو من ذلك الميراث.
- فرسول الله وهو من هو بالمقام المحمود المرفوع والذي جعل الله له النصرة والتمكين والتأييد بوحي الله، ومن جعل له روح القدس معيناً وقاتل معه الملائكة إلى جنبه صفاً في وجه أعداء الله، ووعده الله بالنصرة والتمكين في هذه الأرض، ومع هذا أوذي رسول الله ﷺ، فحصل له من أنواع الابتلاء - وهو إمام أهل العلم - ما حصل، فَطُعِنَ في رسول الله، واتهمه الجهلاء بالجهالة وبالسحر وبالجنون وبالكهانة، وطُعِنَ في عرض رسول الله ﷺ .
- فُطِعَن في عائشة - رضي الله عنها - وأرادوا بذلك الوصول إلى عرضه، بل تُعُدِّيَ على دمه، وَشُجَّ رأسه وأُدْمِيَت قدميه وَكُسِرَت رُبَاعِيَّتُهُ وحصل له ما حصل.
- بل حوصر في شعب مكة ثلاث سنين لا يُجْبَى له طعام إلا خفية وهذا هو رسول الله وَرَّثَ العلم وتبعاته ومنها الابتلاء.
37 views10:48