Get Mystery Box with random crypto!

#وثيقة_طلاق_نادرة لا يكاد يتم الآن طلاق بین زوج وزوجة إلا بغ | لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَة

#وثيقة_طلاق_نادرة

لا يكاد يتم الآن طلاق بین زوج وزوجة إلا بغضب ينقلب إلى عداء، ولكن الذين يتسمون بالخلق الرفيع، يخالفون هذا المسلك الذميم، وقد وقفت على وثيقة طلاق نادرة، تصور المروءة الإنسانية في أبهى مواقفها وأكملها، إذ اضطر الفقيه الكبير أبو البرکات ابن الحاج إلى طلاق زوجته السيدة عائشة الكنانية، فما نطق بغير اللائق من كلام الأتقياء، وقد أحضر الشهود، وتلا عليهم هذه الوثيقة النادرة .

يقول عبد الله الراجي رحمته، المدعو بأبي البركات، اختار الله له، ولطف به:

"إن الله جلت قدرته، أنشأ خلقه على طبائع مختلفة، وغرائز شتى، فمنهم السخي والبخيل، وفيهم الشجاع والجبان، والغبي والفطن، والمتكبر والوضيع، فكانت العشرة لا تستمر بينهم إلا بأحد أمرين، إما بالاشتراك في الصفات أو في بعضها، وإما بصبر أحدهما على صاحبه مع عدم الاشتراك ، ولما علم الله أن بني آدم على هذا الوضع شرع لهم الطلاق، ليستريح إليه من عيل صبره على صاحبه، توسعة عليهم، وإحسانا منه إليهم."

"فلأجل العمل على هذا طلق عبد الله محمد أبو البرکات ابن الحاج زوجته الحرة العربية المصونة، بنت الشيخ الوزير الحسيب النزيه، المرحوم أبي عبد الله محمد بن إبراهيم الكناني، طلقة واحدة، ملكت بها أمر نفسها، ونطق بذلك إراحة لها من عشرته، طالبا من الله أن يغني كلا من سعته، وشهد بذلك على نفسه في صحته وجواز امره."

تلك الوثيقة جاءت تفسيرا دقيقا لقول الله عز وجل (فَأَمۡسِكُوهُنَّ بِمَعۡرُوفٍ أَوۡ فَارِقُوهُنَّ بِمَعۡرُوفࣲ) [الطلاق : 2]

طرائف ومسامرات ص 46
ا•┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈•ا
✿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَة✿