Get Mystery Box with random crypto!

السؤال الخامس : هل يدخل الشرك الأصغر تحت عموم قوله تعالى: إِ | شرائد الفوائد من أقوال علمائنا الأماجد

السؤال الخامس :
هل يدخل الشرك الأصغر تحت عموم قوله تعالى:
إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا (48) النساء ؟

الجواب:
يرىٰ ابن تيمية ذلك، ويرىٰ أنَّ الذي يقع في الشرك الأصغر لا بدَّ أنْ يصيبه العذاب(١)، يعني ليس كصاحب الكبائر، صاحب الكبائر تحت المشيئة إن شاء عفا اللّٰه عنه وجنَّبه العذاب، وإن شاء عذَّبه ما يشاء بقدر ما يراه سبحانه وتعالى ثم يخرجه بالتوحيد إلى الجنة إن شاء اللّٰه، أما من وقع في الشرك فيرىٰ شيخ الإسلام رحمه الله أنه لا بدَّ أن يعذب، ولا يدخل تحت المشيئة كنا يدخل أصحاب الكبائر، ثم بعد ذلك يخرج، أما صاحب الكبيرة فقد لا يدخل في النار.

ولهذا ابن مسعود رضي الله عنه يرىٰ أن الحلف بغير اللّٰه أكبر من الكبائر؛ قال:
"لأنْ أحلف بالله كاذبا أحب إلىَّ من أحلف بغير اللّٰه صادقاً"، وذلك لأن الشرك ولو كان أصغر فهو أكبر من كبائر الذنوب، فهو أكبر من القتل، ومن الربا، ومن الزنىٰ فليس سهلاً؛ فلهذا الدعوة السلفية تهتم بمحاربة الشرك صغيره وكبيره، وباطنه، وتحب إنقاذ الناس من النار.
____
(١) انظر تلخيص كتاب " الاستغاثة" في الرد علىٰ البكري، تحقيق محمد عجال، ص 300-301، و"الفروع"-ومعه تصحيح الفروع- لابن مفلح (66/6) الرسالة.

الإجابات الجلية عن القضايا المنهجية
للشيخ ربيع بن هادي المدخلي
ص (26).