Get Mystery Box with random crypto!

العبد كلما كان أذل للّٰه وأعظم افتقارًا إليه وخضوعًا له ؛ كان | شرائد الفوائد من أقوال علمائنا الأماجد

العبد كلما كان أذل للّٰه وأعظم افتقارًا إليه وخضوعًا له ؛ كان أقرب إليه وأعزّ له وأعظم لقدره ؛ فأسعد الخلق: أعظمهم عبودية للّٰه، وأما المخلوق فكما قيل:
احتج إلى من شئت تكن أسيره، واستغن عمن شئت تكن نظيره، وأحسن إلى من شئت تكن أميره، ولقد صدق القائل:
بين التذلل والتدلل نقطة
في رفعها تتحيَّر الأفهام.

فأعظم ما يكون العبد قدرًا وحرمة عند الخلق:
إذا لم يحتج إليهم بوجه من الوجوه، فإن أحسنت إليهم مع الاستغناء عنهم:
كنت أعظم ما يكون عندهم، ومتى احتجت إليهم - ولو في شربة ماء - نقص قدرك عندهم بقدر حاجتك إليهم، وهذا من حكمة اللّٰه ورحمته، ليكون الدين كله للًٰه، ولا يشرك به شيء .

مجموع الفتاوى (٣٩/١).