Get Mystery Box with random crypto!

إلى المصلحين .....كونوا ربانيين: (مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْ | إنه القرآن ( القناة الرسمية )

إلى المصلحين .....كونوا ربانيين: (مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ (79)
الرباني (يربط الناس بربهم لا بشخصه)
يربي الناس بصغار العلم قبل كباره، فالذي يتلقى كبار العلم قبل صغاره يرتبط بالشخص لا بالنص ويفقد الأصول التي يستطيع أن يقيم بها أي فكر آخر فيعيش أسيراً لشخص أو جماعة لايستطيع أن يفكر خارج هذا الإطار.
لاحظ أن الأمر ب (كونوا ربانيين) جاء بعد النهي عن قول (كونوا عباداً لي) فمهما فعل الإنسان مع المتربي لن يستطيع أن يتخلص من تعبيد الناس لفكره إلا بأن يكون ربانياً ولن يكون ربانياً إلا (بتعليم) القرآن و(مدارسته) مع آخرين، فقد يعبد المعلم المتربي لفكره وهو لا يشعر لأنه لم يسعى لربطه بنصوص الوحي مباشرة، فالرباني يسعى لربط الناس بكلام ربهم حتى ولو لم ينتموا إليه ومن هنا تنشأ أيضا خطورة عرض الوحي على صورة ومضات مبهرة دون التركيز على المحكمات. فالتربية على البحث عن هذه الومضات المبهرة ينشئ جيلاً يتعلق بالمبهرات لا بالوحي. لابد من أهمية التعامل مع القرآن ككتاب هدى لو نزل على جبل لتصدع من خشية الله. لابد أن تأخذ الحقائق العظيمة الكبرى في القرآن حجمها العظيم في قلبك وعقلك وواقعك.

د.أحمد عبد المنعم (فيسبوك)