بعد شوط طويل من أول سورة الأنعام مليء بإصرار المشركين على طلب | إنه القرآن ( القناة الرسمية )
بعد شوط طويل من أول سورة الأنعام مليء بإصرار المشركين على طلب آية وحرص المسلمين على هدايتهم... قام المشركون بمحاولة خبيثة لإظهار بدايات استعدادهم للإيمان ولكن بشروط.... أهمها طرد المسلمين الضعفاء من مجلس النبي صلى الله عليه وسلم، وبالفعل وقع في نفس رسول الله ماشاء الله أن يقع ولكن عصمه الله وبين له ماهي الموازين والمعايير الربانية للتعامل مع المسلمين ولو كانوا ضعفاء ومع المشركين ولو كانوا أغنياء.... ثم بعد هذه الآيات من سورة الأنعام جاءت هذه الآية ... وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ (55) (الأنعام) أي وكذلك دائما مع كل موقف خبيث من مواقف المشركين ننزل الآيات القرآنية مفصلة مبينة موضحة .... وعندئذ تتضح طريقة المشركين الخبيثة مباشرة بعد التفصيل. لاحظ أن كلمة سبيل مرفوعة (على قراءة حفص) أي أن إعرابها فاعل أي أنها هي التي تستبين و تظهر بنفسها ظهورا بينا للناس بمجرد نزول التفصيل القرآني. فإذا أردنا هذا الوضوح والبيان في طرق وأساليب المجرمين للناس وأن تظهر فضائح وخبائث المجرمين لهم فما علينا إلا أن نكثر من تفصيل الآيات القرآنية للناس.
