أهمية تفاعل الداعية مع القرآن أخطر عملية تفاعل تتم في ال | إنه القرآن ( القناة الرسمية )

أهمية تفاعل الداعية مع القرآن

أخطر عملية تفاعل تتم في الكون هي تفاعل القلب مع كتاب الله ،هذا التفاعل الذي ينتج النور الذي ينقذ البشرية ويخرجها من الظلمات إلى النور.

قال النبي صلى الله عليه وسلم : (مَثَلُ مَا بَعَثَنِي اللهُ بِهِ مِنَ الْهُدَى وَالْعِلْمِ، كَمَثَلِ الْغَيْثِ الْكَثِيرِ، أَصَابَ أَرْضًا، فَكَانَ مِنْهَا نَقِيَّةٌ قَبِلَتِ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتِ الْكَلأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ، وَكَانَ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتِ الْمَاءَ فَنَفَعَ اللهُ بِهَا النَّاسَ فَشَرِبُوا وَسَقَوْا وَزَرَعُوا، وَأَصَابَتْ مِنْهَا طَائِفَةً أُخْرَى، إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لاَ تُمْسِكُ مَاءً، وَلاَ تَنْبتُ كَلأَ، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقِهَ فِي دِينِ اللهِ وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِي اللهُ بِهِ، فَعَلِمَ وَعَلَّمَ، وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ.)

لاحظ هذه الكلمات: نقية..... قبلت.... أنبتت ... الكثير.

إن دور الداعية الحقيقي صاحب القلب (النقي) أن (يقبل) ويتفاعل مع نصوص الوحي حتى (ينبت) النور (الكثير) للناس، أو على الأقل يحفظ هذه النصوص ويحملها لمن يتفاعل معها.

أما لو انشغل الداعية بعيدا عن نصوص الوحي وتفاعل مع نصوص أخرى فسوف يُنبت أشياء لا تنفع الناس النفع التام اللازم لنجاتهم في الدنيا والآخرة.

إن عدم تفاعل الداعية مع نصوص الوحي قد يساهم في زيادة الفجوة التي بين الناس والقرآن دون أن يشعر، لأنه في ظاهر الأمر ينتج كلاما رائعاً ويؤثر (ظاهريا) في الناس لكن لا يُغير التغيير الحقيقي.

د.أحمد عبد المنعم (فيسبوك)