2022-05-16 22:29:47
الحيَاة لا تنتهي مِن الأحزان، وهمُومها مُهلكة، ومُنَغّصاتها أكثر مِن لَذّاتها، وأفراحها أقلّ مِن أكدارها.
وفي ظِل الانغماس في التفكِير في تخطّي أحزانها، تأتِيكَ كلمة مِن أحدهم، فَيُضِيء قلبك، وتشرق شمس روحك، وقلبكَ يتغذّى على لُطف وطبطبة كلماتِ أحدهم، الذي قالها لكَ في تشْتِيت قلبكَ وفِكرك، فغيّرت مجرَى حياتك، وأعطت لِرُوحك قوّة تقاوم بها كَدَرات الحياة.
هُنا يأتِ دور القرآن، فَيَتلطّف الله بكلامه يتنزّل على قلبك، فترى القرآن يواسِيك في أحزانِك بأعمق الألفاظ وأفضل الأوصاف في وصف حالتك، ويقدّم لكَ الحل الدنيوي، ويبصّرك في ثواب آخرتك، بل ويَعرض لكَ الأمثال مِن نفس همّك، ويمسح الله على قلبكَ بتدبّر كلامه، وتصبِير نفسك بما فيه، وإيمانك بأنّ القرآن هو النُّور لحياتك وآخرتك.
والأهم مِن ذلك كُله، أنّه يُعرّفك بأنَّ ما تُعانِيه لن يذهب هباءًا، بل سيعوّضك عن كُل أحزانك، حتى الشّوكة تُشاكها!.
فالحمدلله الذي أنزل على عبده الكتاب.
14 views19:29