كم سفينة مُحتجزة على ضفاف بحرنا الأحمر!
هل عادت سُفننا من بحر الجنوب محملّة لنا بالحياة!
سفينتي مازالت راسية على شاطئ قلبي
ترقُب الغروب كليلٍ ينتظر بصبرٍ لحظة البزوغ..
تَراقص الأمواج يُطرب مسمعي..
أيا ليتنى إحدى تلك الطيور
أو حتى شراع سفينتي!
- عبدالرحمن حاول التركيز على ورقتك
هل أتممت حل الأسئلة؟
- والله يا معلمتي بأن ورقتي تشكو الضجيج الذي فيها.. تعلمين هي مادة الرياضيات
ليست أي مادة!
- زملائك يوشكون على الانتهاء
حاول ما استطعت حتى آخر ثانية من الوقت..
- يعود للانهماك والغوص من جديد بقصاصة بيضاء
اعطيته إياها لتجريب حل بعض المسائل عليها
قبل نقلها لورقة الامتحان..
يمسك بقلمه الأزرق كمن يحاول الإمساك بأطراف البحر ذاته،
يظلل القصاصة التالفة وورقة الامتحان بجانبها حائرة!
يرّن الجرس آذنًا بالخروج..
ينهض عبدالرحمن أولًا حاملًا حُلمه في الجانب الآخر
طموح طالب علمٍ تحاول العصف بهِ كُل الأحداث في البلاد..
نَاوَلني القصاصة وبريق عينيه يقول:
لما أجد (جا س) ولم اتذكر (مبرهنة القيمة المتوسطية)
ولكن لي يدٌ ترسم طموحي بنزف قلبي الكريم ..
سيُعيننا الله يا معلمتي ...
بلسان حال #عبدالرحمن
#شيمَــاء
.
