وقد سمّى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم المحرّمَ شهرَ اللهِ، وإضافتهُ إلى اللهِ تدلُّ على شرفهِ وفضلهِ، فإنّ اللهَ تعالى لا يضيفُ إليه إلاّ خواصَّ مخلوقاتهِ .
ولمّا كان هذا الشهرُ مختصّاً بإضافتهِ إلى اللهِ تعالى، وكان الصيامُ من بين الأعمالِ مضافاً إلى الله تعالى، فإنهُ لهُ من بين الأعمالِ ، ناسبَ أن يختصَّ هذا الشهرُ المضافُ إلى اللهِ بالعملِ المضافِ إليهِ، المختصِّ به، وهو الصيامُ .