Get Mystery Box with random crypto!

تكمن أهمية كتب رابليه في أنها قطعت الصلة مع آداب القرون الوسطى | النقد الأدبي والروائي

تكمن أهمية كتب رابليه في أنها قطعت الصلة مع آداب القرون الوسطى وعالم الفروسية، وفي مساهمتها بالتأسيس لفن الرواية الأوروبية الحديث، الذي حُدِّدت انطلاقته الرسمية مع سرفانتس وروايته دون كيخوته المنشورة ما بين 1605-1615، وفي أنها مزجت ما بين نقد المعارف الكلاسيكية والمعاصرة وبين المحاكاة الساخرة اللاذعة المُقذعة والمضحكة والماجنة من الواقع والأدب الفروسيّ والكلاسيكيّ، وفي تبني رؤية دنيويّة مركِّزة على الملذات والشراب والطعام التي تطفحُ بها فصول كتبه جعلت بعض الدارسين يصف رابليه بالملحد بالإضافة إلى تهكمه وسخريته من الدين والكنيسة ورجالاتهما. يتحدث كونديرا عن روايات رابليه واصفا إياها بأنها “معجزة لا مثيل لها، كتبت في وقت كان فن الرواية فيه لم يؤسس بعد بوصفه فنًا قائما بذاته”. وقد تأثَّر بها لفيف من الأدباء اللاحقين ولولا صعوبتها اللغوية وخاطبها الذي قد لا يفهمه حقَّا إلا معاصرو رابليه لكان لها شأن آخر، ونلاحظ صدى رابليه لدى جويس وروايته يوليسيس. ليستحق عن جدارة لقب “عبقريُ الهزل في فن الرواية”.


https://muminalwazan.com/2928