انسوا كلَّ شيء الآن وتخيلوا أننا دخلنا الجنة، نمشي في حدائقِها | شيماء هشام سعد

انسوا كلَّ شيء الآن وتخيلوا أننا دخلنا الجنة، نمشي في حدائقِها الخضراء سعداء بوصولِنا أخيرا لمأمننا، نتأمل جريان أنهارها الجميلة ونطرب لتغريد طيورها، نرى سيِّدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- ونُزيل الشوق؛ نقول له: "نحن لم نرك في الدنيا قط، لكننا أحببناك وصدّقناك وافتقدناك في كل مُلِمَّةٍ وبكينا طويلا كلما تذكّرنا مصيبتَنا بموتك".

لو أننا رأينا سيدنا موسى الذي كلّمه ربه وكلَّم ربه وأطال، وتعرفنا إلى سيدنا إبراهيم الذي تأمل حتى اهتدى إلى الله، وتحدثنا إلى سيدنا عيسى كلمة الله، وتسامرنا مع أمنا عائشة وأمنا خديجة وسيداتنا مريم وفاطمة وآسية وأسماء في ليلةٍ سعيدة!

تخيلوا فقط أن الملائكة جاءت تدعونا لنرى الله بأعينِنا، نرى ربنا الذي آمنا به غيبًا وأحببناه واشتقنا إلى لقائه، هل تتخيلون؟

ما هذه الدنيا في مقابل حياتِنا الأبدية في الجنة؟!