2021-11-17 23:23:28
قصة اغنية " الريل وحمد "
كاتب الاغنية الشاعر الكبير مظفر النواب اثناء سفره في القطار كانت امرأة أربعينية تجلس قبالة الشاعر مظفر النواب جميلة الملامح والقسمات كانت المرأة متعبة وتجافي عيونها النوم .. فتحدث معها وحكت له قصتها
كان القطار يمر بقرية تسمى أم الشامات, ولهذه القرية وقع في نفس المرأة فكان يبطىء وﻻ يتوقف .. وفي هذه القرية أحبت هذه المرأة ابن عمها .. واشتهر حبهما .. وحسب العادات والأعراف القبلية .. ﻻ يجوز تزويجهما فاضطرت المرأة للهرب إلى بغداد .. وعاشت حياتها هناك ..
هذه القصة فتحت قريحة الشاعر فوصف الحالة بكثير من الوجد وتجلت الصور بأبهى حُللها, فكتب شعراً بالنكهة الشعبية وتحديداً بلهجة أهل العمارة(الجنوب).
وكلما صعدت قطار الجنوب ومر القطار بهذه القرية .. يمر بمضيف حبيبها .. فتعود الذكريات وهكذا تراءت الصور الشعرية أمام شاعرنا ليصف مشاعرها فيبتدأها بالمطلع ...
مرينا بيكم حمد واحنا بقطار الليل ..
واسمعنا دك اكهوة وشمينا ريحة هيل ...
وتنتقل لمخاطبة القطار وتطلب منه أن يمشي ببطء حتى تظل أطول فترة ممكنة بقرب حبيبها بحجة أنها خائفة من القطار لايكعد ( الكطه)
وهو طير بري يشبه الدجاج الي عايش تحت (حدر) السنابل من النوم وتكله ...
ياريل صيح بقهر صيحة عشك ياريل....
هودر هواهم ولك حدر السنابل كطة ...
ورغم هذا الفيض من الحب إلى أنها تذكرت ما حصل و لامت الزمن الذي جعلها تدفع ثمن الحب وحدها, فتعود المرأة لتشكي للقطار همها وحبيبها الذي تركها تتحمل ثمن حبهم لوحدها طول العمر
ياريل طلعوا دغش والعشك جذابي .....
دك بيه كل العمر مايطفه عطابي....
تتوالف وية الدرب وترابك ترابي ....
هودر هواهم ولك حدر السنابل كطة
ولا تخلو القصيدة من كلمات رمزية صعبة الفهم و الدلالة لغرقها في اللهجة المحلية.
ياريل طلعوا دغش والعشك جذابي
جي
220 views20:23