2022-07-18 14:24:26
* عيــــــد الغديـــــــر*
* بنكهــــة خُلــــــق الأميــــــر*
ثانياً : والداك بذلا كل غالٍ و نفيس في سبيل تربيتهما لك و تعبا عليك أيما تعب ، ماذا لو تنوي أن تدخل السرور على قلبيهما في هذا اليوم المبارك كإن تصطحبهما معك الى زيارة أمير المؤمنين (عليه السلام) و تعمل على توفير كل سبل الراحة لهما فيها ، أو تدعوهما الى وليمة طعام في منزلك أو تقدم لهما هدية و ما الى ذلك ، لا سيما من شغلته مشاغل الدنيا عنهما فقصر في حقهما .
ثالثاً : حثت الكثير من الروايات على إستحباب قضاء حاجة المؤمن و إستحباب إدخال السرور عليه ، فإن كان لديك من الإخوة المؤمنين من له حاجة الى المال أو الى الثياب أو الى العلاج و ما الى ذلك فهذا العيد الأكبر هو خير فرصة لذلك فيمكنك قضاء حاجته بمبلغ من المال تقدمه له بعنوان الهدية ..
رابعاً : كان أمير المؤمنين (عليه السلام) أرفق الناس بأهله ، كيف لا ؟؟ و هو نفس رسول الله (صلى الله عليه و آله ) القائل : " خيركم خيركم لأهله و أنا خيركم لأهلي " (1) . فماذا لو راجع كل زوج و زوجة كيفي تعاملهما مع بعضهما البعض و إن وجدا خللا ما جعلا من عيد الغدير الانطلاقة نحو الإصلاح تأسيا بصاحب المناسبة العظيمة و قربة الى الله (تعالى) و بما إن يوم الغدير يوم عظيم الشأن فمما لا شك فيه إن أية نية صالحة فضلا عن العمل الصالح سيكون لها ثوابها الخاص وأجرها الكبير..
خامساً : قد لم يتوفق البعض الى مصالحة خصمائه في عيد الأضحى المبارك ، و ها هو عيد الله الأكبر خير مناسبة لذلك ..
و بما إن أمير المؤمنين (عليه السلام) هو الكتاب التكويني أي ( إنه جسد أحكام القرآن الكريم أجمعها ) فلا يمكن إختزال خلقه الكريم بهذه النقاط القليلة و إنما هذه نماذج ليس إلا و للقاريء الكريم أن يغترف من بحره المتلاطم ما شاء ..
إنتهى ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أحاديث في الدين و الثقافة و الإجتماع ج1 ص12
49 viewsشغف الانتظار, 11:24