(47) في المدينة #الحلقة_الــ47 #صالح_مقبل_فارع وصل زيد | قناة المنشد المبدع مجدالدين عيشان
(47) في المدينة
#الحلقة_الــ47 #صالح_مقبل_فارع
وصل زيد المدينة، واجتمع بابن أخيه ورفيق دربه جعفر الصادق، وحكى له ما حدث بينه وبين هشام. وتمر الأيام والشهور وزيد لا يَكِلّ ولا يَمِلّ، يدعو الناس للتحرك ضد الطغاة في الخفاء، ويتحرك في المناطق هنا وهناك، يعظهم بلسانه ويحاججهم بمنطقه، ويدعوهم إلى الخروج معه، والقتال في صفه، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومقارعة الطاغية هشام. .... وفي ليلة من الليالي وزيد نائم في بيته بالمدينة المنورة، جاء طارق يطرق بابه، فيقول زيد: مَن الطارق؟ فيجيب: أخرج يا زيد! فظن زيد أن الطارق سائل أو مسكين يريد صدقة أو مسافر يريد النوم، فخرج وفتح الباب، وإذا به يجد الشرطة محاطة بجميع بيته، قال لهم زيد مندهشًا: مَن أنتم؟ وماذا تريدون؟! وبدون أن يجيبوه بكلمه، أخرجوا القيد وقيّدوه في يدَيه ورِجْلَيه وأخذوه معهم إلى بيت الوالي ودار الإمارة بالمدينة المنورة.
وصل زيد مكبلا إلى دار الإمارة فالتفت يمينًا وشمالا، فوجد أربعة أشخاص مكبلين مثله، وهم: - عمه #محمد_بن_عمر بن علي بن أبي طالب. - #وداود_بن_علي بن عبدالله بن العباس بن عبدالمطلب. - #وسعد_بن_إبراهيم بن عبدالرحمن بن عوف. - #وأيوب_بن_سلمة بن عبدالله بن العباس بن الوليد المخزومي.
التفت بعضهم إلى بعض وكأنهم يستفسرون عن سبب تقييدهم وأخْذِهم إلى دار الإمارة.
ومن خلال النظرات والإشارات فهم الوالي ما يدور في خَلَدهم، فقال: لا تقلق يا زيد أنت وأصحابك، وإنما جاءني كتاب من أمير المؤمنين يأمرني بأخذكم إليه والمثول بين يديه؟ زيد: ولماذا؟ الوالي: بسبب خالد بن عبدالله القسري. آخر: وما له خالد القسري. الوالي: أنتم تعلمون بأن خالدًا كان...
