(51) #خروج_زيد_من_الكوفة: #الحلقة_الــ51 #صالح_مقبل_فارع | قناة المنشد المبدع مجدالدين عيشان
(51) #خروج_زيد_من_الكوفة:
#الحلقة_الــ51 #صالح_مقبل_فارع
خرج زيد من مجلس يوسف بن عمر الثقفي فأقام في الكوفة أياماً. يوسف بن عمر لا يريد لزيد البقاء في الكوفة لأنه يعلم مكانته الاجتماعية والعلمية بين الناس، فعِلمه ولسانه وقوة منطقه جذبت الناس إليه. بقي زيد في الكوفة أياما، يلتقي بالناس ويدرسهم ويعلمهم فانجذب إليه الكثير من الشيعة، وأحاطوا به من كل جانب، ولازموه في كل أوقاتهم، حتى وصل الأمر إلى أن فضي ديوان الإمارة، وعندما يسأل يوسف: أين الناس؟ يقال له: عند زيد بن علي. فوصل خبره إلى هشام بن عبدالملك بالشام، فضجر وخاف من تأليب الناس عليه، وأصدر أمرا ملكيا إلى واليه بالعراق أن: أخرج زيد من الكوفة، قيل له: لماذا؟ قال هشام: "إن لزيد لسانًا أقطع من ظبة السيف، وأحصد من شبا الأسنة، وأبلغ من السحر والكهانة".
وجعل يوسف يستحثه بالخروج فيعتل عليه وبأشياء يبتاعها، فألح عليه حتى خرج زيد من الكوفة عائدا إلى المدينة المنورة، فوصل منطقة "القادسية".
وما إن حط زيد رحاله في القادسية حتى علم أهل الكوفة بخروجه فأرسلوا إليه وفدًا ليتفاوض معه في الرجوع إليهم، فلحقه الوفد والتقى بهم زيد في القادسية.
