Get Mystery Box with random crypto!

(54) خروج بني هاشم مع زيد وبقاء جعفر: #الحلقة_الــ54 #صال | قناة المنشد المبدع مجدالدين عيشان

(54) خروج بني هاشم مع زيد وبقاء جعفر:

#الحلقة_الــ54 #صالح_مقبل_فارع

فقال له الإمام زيد عليه السلام: أأسكت وقد خولف كتاب الله تعالى، وتحوكِم إلى الجبت والطاغوت؟! وقد شهدت يهوديا يسب رسول الله في مجلس هشام، فلم يأبه هشام لذلك.
فوالله لو لم يكن إلا أنا ويَحيى ابني لخرجت عليه وجاهدته حتى أفنَى.

وآخر يقول له: يا زيد أنصحك بعدم الخروج لأن الناس سيخذلونك كما خذلوا الحسين.
فيقول زيد عليه السلام: والله لقد جلست مع القرآن ثلاثة عشر سنة فلم أجد إلا الخروج على بني أمية أو الكفر بما أُنزِل على محمد.

فقرر العودة إلى الكوفة حيث الشيعة هناك، وهم منتظرون له بأحرّ من الجمر.

ودع زيد أهله بالمدينة، ثم ذهب إلى المسجد النبوي فصلى ركعتين في الروضة المطهرة وزار رسول الله وودعه، وكان هذا هو الوداع الأخير.
فخرج من المدينة، وخرج معه ولده يحيى وثُلّة من بني هاشم، منهم: الإمام محمد بن عبدالله النفس الزكية وإخوته إبراهيم وإدريس ويحيى، وغيرهم، وعبدالله ومحمد ابنا جعفر الصادق، وغيرهم.

وأما ابن أخيه الإمام جعفر الصادق، فقد أراد الخروج معه، وقال له: «أنا معك يا عم» .
فرفض الإمام زيد خروجه معه، قائلا: «أما علمت يا ابن أخي أن قائمنا لقاعدنا، وأن قاعدنا لقائمنا، فإذا خرجتُ أنا وأنت فمن يخلفنا في حرمنا؟».
فتخلف جعفر بأمر عمه زيد امتثالا لأمر إمامه والغصة في حلقه، ولكنه وأرسل عوضًا عنه ولديه عبد اللّه ومحمد مع زيد، وقال لهما: «من قُتِل مع عمي زيد كمَنْ قُتل مع الحسين، ومن قُتل مع الحسين كمَن قُتل مع علي بن أبي طالب، ومن قُتل مع علي كمَن قُتل مع النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم».

فتوجهوا جميعهم مسرعين حتى وصلوا الكوفة.

#يتبع..!!
#الإمام_زيد_بن_علي_ع_سيرة_ذاتية_54
#صالح_مقبل_فارع
ـــــــــــ * * * ــــــــــ