2021-08-26 14:20:31
تتمة الموضوع السابق ~~~~
الغطاء هو هذا الجسم، هذه المادة، عالم المادة عالم غطاء، الزمان غطاء، المكان غطاء، المادة غطاء، تحجب الإنسان عن أن يبصر عالم الملكوت، عن أن ينفتح على عالم الملكوت، ولكن إذا حان الموت، وتحررت النفس من هذا الجسم، وانطلقت إلى عالم البرزخ - عالم المثال - حينئذ تحررت من الغطاء،
﴿فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ﴾ لأنك تبصر عالمًا لم تبصره قبل ذلك، عالمًا مليئًا بأنوار الله تبارك وتعالى.
إذن، عالم الملك عالم الحجب، عالم الملكوت عالم الأنوار، عالم اكتشاف أنوار الله تبارك وتعالى، وهنا يأتي السؤال: هل يمكن للإنسان أن يكتشف عالم الملكوت وهو ما زال في الدنيا؟
ما زال يعيش تحت إطار المادة، وتحت أسر المادة، ومع ذلك يمكنه أن يكتشف عالم الملكوت، كما تحدث القرآن عن إبراهيم الخليل «عليه وعلى نبينا وآله أفضل الصلاة والسلام»: ﴿وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ﴾،
إبراهيم اكتشف عالم الملكوت وهو ما زال في الدنيا،
هل يمكن للإنسان الطبيعي أن يكتشف عالم الملكوت وهو ما زال في عالم الملك؟؟
هذا هو المحور الثاني من حديثنا.....
346 viewsأسيل ألمحمدي, 11:20