Get Mystery Box with random crypto!

تعليقات على كتاب: « كفاية المتعبد وتحفة المتزهد ». للإمام/ الم | قناة رشاد القدسي الدعوية

تعليقات على كتاب: « كفاية المتعبد وتحفة المتزهد ». للإمام/ المنذري
الدرس الـ .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ.

ترجمة مختصرة:
هو الحافظ الكبير أبو محمد زكي الدين عبدالعظيم بن عبدالقوي بن عبدالله بن سلامة بن سعد المنذري الشامي ثم المصري.
ولد في غرة شعبان من سنة إحدى وثمانين وخمسمائة من الهجرة.
قال فيه الحافظ الذهبي: أتقن الفقه والعربية ولم يكن في زمانه أحد أحفظ منه.
وقال فيه الشريف عزالدين: كان عديم النظير في معرفة علم الحديث على اختلاف فنونه، عالما بصحيحه وسقيمه ومعلوله وطرقه، متبحرا في معرفة أحكامه ومشكله.
وقال: إماما حجة ثبتا ورعا متحريًا فيما يقوله متثبتًا فيما يرويه.
من أشهر كتبه:
الترغيب والترهيب، ومختصر صحيح مسلم، ومختصر سنن أبي داود.
وقد اعتنى العلماء بهذه الكتب ؛ لعظيم فائدتها ونفاستها.
توفي -رحمه الله- في اليوم الرابع من شهر ذي القعدة من سنة ست وخمسين وستمائة.

الباب الأول: في الصلاة
عَنْ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ : " إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى"
متفق عليه
هذا الحديث أحد قواعد الدين التي لا يقوم إيمان العبد إلا بها، بل إنه نصف الدين ؛كما قال كثير من أهل العلم وصدروا كتبهم به تنبيها منهم على أهمية النية وعظيم شأنها ولا تقبل العبادة إلا إذا كانت خالصة لوجهه تعالى.
قوله: «إنما الأعمال بالنيات»
أي: إنما قبول الأعمال واعتبارها بصلاح النية.
قوله: «وإنما لكل امرئ ما نوى»
أي: له من الثواب حسب نيته.

ما جاء في فضل الصلاة:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ كفارات لِمَا بَيْنَهُنَّ مَا لَمْ تُغْشَ الْكَبَائِرُ "
وفي لفظ: " وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ "
أخرجه مسلم
ابتدأ -رحمه الله- كتابه هذا في الفضائل بفضل الصلاة ؛لعظيم شأنها فهي عمود الدين والفارقة بين المسلمين والكافرين وأعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين وأعظم مكفرات الذنوب بعد التوحيد وهي قرة عيون الموحدين.
وفي الحديث دلالة على فضل هذه الأعمال في تكفير الذنوب والخطايا من الصغائر واللمم كما قال تعالى: ﴿ إن الحسنات يذهبن السيئات ﴾
وقوله عليه الصلاة والسلام: " وَأَتْبِعْ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا "
رواه الترمذي وغيره، عن أبي ذر ومعاذ بن جبل -رضي الله عنهما.
أما الكبائر فلا بد من اجتنابها وتركها ؛كما في هذا الحديث قال عزوجل: ﴿ الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم إن ربك واسع المغفرة ﴾
وقال عزوجل:﴿ إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم ﴾

روى مَعْدَانُ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ قَالَ: لَقِيتُ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ أَعْمَلُهُ يُدْخِلُنِي اللَّهُ بِهِ الْجَنَّةَ؟ ،أَوْ قَالَ: قُلْتُ: بِأَحَبِّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ، فَسَكَتَ، ثُمَّ سَأَلْتُهُ، فَسَكَتَ، ثُمَّ سَأَلْتُهُ الثَّالِثَةَ ،فَقَالَ: سَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ لِلَّهِ فَإِنَّكَ لَا تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً إِلَّا رَفَعَكَ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً " قَالَ مَعْدَانُ: ثُمَّ لَقِيتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ لِي مِثْلَ مَا قَالَ لِي ثَوْبَانُ.
أخرجه مسلم

هذا الحديث فيه دلالة على عناية السلف الصالح بما يقربهم من الله عزوجل وحرصهم على الأعمال الفاضلة الصالحة.
وفيه دلالة على أن السجود لله عزوجل من أعظم العبودية وأحب الأعمال إلى الله عزوجل وهيئات التذلل له سبحانه وتعالى والخضوع والانكسار بين يديه، وبهذا الذل يكون العبد قريبا من الله بل أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد بشرط أن يكون لله لا رياء ولا سمعة، ويدل على هذا قوله في الحديث: «لله» ؛
ولهذا أوصانا عليه الصلاة والسلام باغتنام هذه الحال والإكثار من الدعاء فيها.

يتبعه الدرس القادم إن شاء الله تعالى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من دروس شيخنا: أبي عبد الرحمن رشاد القدسي-حفظه الله-.
من مسجد البر - شارع الأربعين - الحديدة.
ليلة السبت ١ محرم ١٤٤٤ه‍
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموعة البر السلفية
واتساب :
https://chat.whatsapp.com/BKcAkGKrcs27yz0ecYZ955
تيليچرام :
Http://t.me/MASJEDALBER

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انشر، فالدال على الخير كفاعله