Get Mystery Box with random crypto!

تعليقات على كتاب: « كفاية المتعبد وتحفة المتزهد ». للإمام المن | قناة رشاد القدسي الدعوية

تعليقات على كتاب: « كفاية المتعبد وتحفة المتزهد ». للإمام المنذري
الدرس الـ .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ.

ما جاء في فضل الجماعة:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاةِ أَحَدِكُمْ وَحْدَهُ بِخَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا".
متفق عليه.

وعن عبدالله بْنِ عُمَرَ عن النبي ﷺ قَالَ:" صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاةِ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً".
متفق عليه.

في هذه الأحاديث مايلي:
فضل صلاة الجماعة في بيوت الله فهي أعظم وأفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة.
كيف الجمع بين الحديثين؟
ذكر العلماء أقوالا في الجمع بينهما:
ومن أحسنها: أن القليل داخل في الكثير.
وقيل: إن ذلك يختلف باختلاف حال المصلين على حسب خشوعهم وإقبالهم.
وقيل: إن النبي ﷺ ذكر أولا الخمس والعشرين ثم أُعلم بعد ذلك أن الثواب يبلغ سبعا وعشرين .

والراجح من أقوال العلماء أن صلاة الجماعة فرض على كل مسلم مكلف رجل مقيم قادر.

ماجاء في ركعتي الفجر
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قالت :قال النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا".
رواه مسلم.

وعنها قالت: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَيْءٍ مِنْ النَّوَافِلِ أَسْرَعَ مِنْهُ إِلَى الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ.
متفق عليه.

وفي لفظ: لَمْ يَكُنْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ النَّوَافِلِ أَشَدَّ تَعَاهُدًا مِنْهُ عَلَى رَكْعَتَيْ الْفَجْرِ.
في هذين الحديثين ما يلي :
الحث العظيم على المحافظة على سنة صلاة الفجر .
بيان بعض ما تميزت به سنة الفجر ومن ذلك:
1ـ هي أشرف صلاة تطوع.
2ـ حرص النبي ﷺ عليها في السفر والحضر فما تركها قط.
3ًـ ثوابها خير من الدنيا وما فيها.
4ـ من أعظم أسباب حفظ الله للعبد.
روى الترمذي وغيره عن أبي ذر وأبي الدرداء عن النبي ﷺ أن الله سبحانه وتعالى قال: «ابن آدم اركع لي أربع ركعات من أول النهار أكفك آخره».

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله- : هذه الأربع عندي هي الفجر وسنتها.
زاد المعاد ( ١ / ٣٤٨).

ماجاء في فضل المحافظة على الفجر والعصر :
عن عُمَارَةَ بْنِ رُؤَيْبَةَ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "لَنْ يَلِجَ النَّارَ أَحَدٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا" يَعْنِي: الْفَجْرَ وَالْعَصْرَ .
رواه مسلم.

وَعَنْ أَبِيْ مُوسَى الأشعري أن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : "مَنْ صَلَّى الْبَرْدَيْنِ دَخَلَ الْجَنَّةَ" .
متفق عليه.

في هذين الحديثين ذكر عظمة هاتين الصلاتين وأنهما من أعظم أسباب النجاة من النار والفوز بالجنان .

لماذا خصتا بالذكر دون غيرهما؟
الجواب:
قال الإمام ابن الأمير الصنعاني: لأنهما أثقل الصلوات إذ الأولى في وقت لذة الكرى ( أي : النوم ) ، والأخرى في وقت قيام الأسواق وشغل الناس بها.
التنوير ( ٩/ ١٢٤).

قوله ﷺ: «لن يلج النار» أي: لن يدخلها.

إشكال وجوابه
إن قيل: كيف الجمع بين هذا وبين دخول الموحدين النار وقد صلَّوا؟
قال الإمام أبو الفرج ابن الجوزي : فالجواب من خمسة أوجه :
أحدهـا : أن يكون قال هذا قبل نزول الحدود وبيان المحرمات.
الثاني : أن يكون خارجا مخرج الغالب ، والغالب ممن صلى وراعى هاتين الصلاتين أن يتقيَ ما يحمل إلى النار .
الثالث: لن يدخلها دخول خلود.
الرابع: أن يراد بها النار التي يدخلها الكفار.
الخامس : أن يكون هذا حكمه ألا يدخل النار .
كشف المشكل (٤/ ٢٢٤).

يتبعه الدرس القادم إن شاء الله تعالى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من دروس شيخنا: أبي عبد الرحمن رشاد القدسي-حفظه الله-.
من مسجد البر - شارع الأربعين - الحديدة.
ليلة الثلاثاء ٤ محرم ١٤٤٤ه‍
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموعة البر السلفية
واتساب :
https://chat.whatsapp.com/BKcAkGKrcs27yz0ecYZ955
تيليچرام :
Http://t.me/MASJEDALBER

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنشر، فالدال على الخير كفاعله