Get Mystery Box with random crypto!

'من شخصية الضحية إلى موقف المسؤولية' - إن حادثة الاعتداء على | قناة محمد ديرانية

"من شخصية الضحية إلى موقف المسؤولية"

- إن حادثة الاعتداء على الحجة ليلى محمد في غازي عنتاب، بمثابة جرس إنذار عن الارتفاع الخطير في النفسية العدائية المتزايدة تجاه اللاجئين والمتأثرة بخطاب المعارضة والتهاون الحكومي.

قبل فترة تعرض شيخ طاعن في السن في "باشاك شاهير" لهجوم أدى لكسر أنفه من قبل والد طفلة كان الشيخ قد قدَّمَ لها حلوة ملاطفة في الشارع؛ رجلٌ آخر يصور مقطعا يسخر من طابور مجموعة من النساء أمام إحدى الجمعيات الخيرية، وبعيدًا عن أحقية الطرف الثاني في الاعتداء على الأول، ولكن المحسوم بأن الاعتداء لم يكن ليحصل بهذه الحدة لو لم يكن الطرف الأول سوريًا.

حساسية المواقف:
هذه المواقف التي تمس جوانب حساسة متعلقة بكرامة المجتمعات وأفرادها الضعفاء، تتغذى على خطاب الكراهية الذي تبثه المعارضة ويكرسه برودة الحكومة في التعامل مع الملف.

من آثارها:
يعمّق الفجوة بين المجتمعين، ويؤسس لعدائية طويلة الأمد، وسيجعل الاندماج في المستقبل أصعب.

شكر لازم:
ولا يلغي عتبٌ شكرًا، الشكرُ للحكومة التركية على اهتمامها في قضية الخالة وسلسلة المواقف والاعتذارات الرسمية التي قدمها قادة سياسيون لها ولعائلتها.

هل يكفي الاعتذار؟
ما ينبغي معرفته والوقوف عليه هو أن أي حل مشابه سوف يُتخذ سيكون بمثابة مرهم موضعي يخدّر ولا يعالج المشكلة، ما ينبغي فعله هو تغيير سياسة التعامل مع اللاجئين كليًا، وسن قوانين تحميهم وتحاسب من يعتدي عليهم، وتغيير عقلية الخطاب الإعلامي الذي يُصوّرهم كعبءٍ على الاقتصاد وخطر على المجتمع، بينما تقول الإحصاءات الرسمية الحقيقية بأنهم إضافة مفيدة للغاية للاقتصاد، وإغناء ثقافي للمجتمع، وبعثٌ للحياة في الأمكنة التي يحلّون بها.

واجباتنا ؟
يتوجب على رجال الأعمال والحقوقيين والمنظمات السورية والدينية والإعلامية المرخصة في تركيا التنسيق فيما بينها لتأسيس هيئات حقوقية ممولة تدافع عن حقوق اللاجئين، وترفع دعاوى قانونية في المحاكم التركية ضد أي اعتداء عليهم، وتساهم بوضع تصور بالتنسيق مع الحكومة التركية يضع حدا لخطاب الكراهية المتزايد.
#محمد_ديرانية


رابط القناة :
@MhDirania