«أن الفرد العراقي هو فرد المغلوب، غير قادر على فهم الطبيعة الد | سَوْدآويّ

«أن الفرد العراقي هو فرد المغلوب، غير قادر على فهم الطبيعة الديناميكية الاستغلال الغالب له ولتركيبة الاجتماعي، المغلوب، مولع بنقل النتائج التي حصلت في النموذج الواقعي الخارجي دون أي فهم و ادراك معرفي بها وبطبيعتها ولا يمتلك أدني تأصيل معرفة بأساسها ومقدمات نشوئها وبلورتها وانتقالها من حالة وطبيعة وماهية الى اخرى (صيرورة) ولا دور العناصر البشرية وطبيعتها في تكوين هذه النقلات والتغيرات الاستثنائية وجعلها طبيعة اساسية تتمخض عنها نتائج التجربة الواقعية.

المغلوب هو أحمق، لا يولع الا بما يدرك، وهو لا يدرك الا الظواهر البسيطة التي لا يمتلك أدنى قدرة على فهم طبيعتها ولا كيفية نشوئها، يربطها بالكيان الذي أنشئها بطريقة مباشرة و غبية دون أي تفصيل واقعي فيما ذكرت، فيكون عاجزة عن أدارة النموذج الواقعي الذي يريد أن يقوم بتكوينه، منطلق أدراكه لما يحتاج، هو ذاته، وذاته محدودة أدراكية فيما يستشعره بشكل مباشر، والأشياء التي يستشعرها الأنسان هي النتائج والظواهر الاجتماعية والسياسية والاقتصادية المعيشية وأثرها على ذاته كفرد، ويبني تصوراته على هذا الأساس، ولهذا تكون كل تصوراته خاطئة لأنه لا يدرك الا النتائج، فلا يمتلك اي قدرة فعلية على فعل أي شيء، غير الاعتماد على انشائيات سخيفة يفهمها حتى الطفل، بل يكون مثله، غير قادر على اقامة أي تمييز نفهم حاجته، يعبر عن الأزمات بالبكاء والعويل فقط!».