2024-05-19 17:43:42
https://www.nytimes.com/2020/01/10/opinion/sunday/age-memory.html
مقالة عظيمة عن الذاكرة بحاول أترجمها لكم الان وأعطيكم الخلاصة :
الذاكرة قصيرة المدى تتعرض للتشويش أو الانقطاع بسهولة. فهي تعتمد على انتباهك النشط للأشياء التي في "ملف الشيء التالي الذي يجب القيام به" في ذهنك. تقوم بذلك عن طريق التفكير فيها، وربما تكرارها مرارًا وتكرارًا ("سأذهب إلى الخزانة لأحضر القفازات"). لكن أي تشتيت — فكرة جديدة، شخص يسألك سؤالًا، رنين الهاتف — يمكن أن يعطل الذاكرة قصيرة المدى. قدرتنا على استعادة محتويات الذاكرة قصيرة المدى تلقائيًا تنخفض قليلاً مع كل عقد بعد سن الثلاثين.
لكن العمر ليس العامل الرئيسي كما هو متصور عادة. لقد كنت أدرس طلاب الجامعات طوال مسيرتي المهنية ويمكنني أن أشهد أن حتى الشباب في العشرينيات يرتكبون أخطاء في الذاكرة قصيرة المدى — الكثير منها. يدخلون إلى الفصل الدراسي الخطأ؛ يحضرون للامتحانات بدون قلم الرصاص رقم 2 المطلوب؛ ينسون شيئًا قلته قبل دقيقتين فقط. هذه أمور مشابهة لما يفعله الأشخاص في السبعينيات من عمرهم.
الفرق المهم ليس العمر بل كيف نصف هذه الأحداث، القصص التي نرويها لأنفسنا عنها. الأشخاص في العشرينيات لا يفكرون، "يا إلهي، لا بد أن هذا هو مرض الزهايمر المبكر." بل يفكرون، "لدي الكثير على عاتقي الآن" أو "أنا بحاجة حقًا للحصول على أكثر من أربع ساعات من النوم." الشخص في السبعينيات يلاحظ هذه الأحداث نفسها ويقلق بشأن صحة دماغه. هذا لا يعني أن اضطرابات الذاكرة المرتبطة بالزهايمر والخرف هي خيال — فهي حقيقية جدًا — لكن ليس كل فشل في الذاكرة القصيرة المدى يشير بالضرورة إلى اضطراب بيولوجي.
في غياب أمراض الدماغ، حتى الأشخاص الأكبر سنًا يظهرون انخفاضًا ضئيلًا أو معدومًا في الإدراك أو الذاكرة بعد سن 85 و90، كما أظهرت دراسة في عام 2018. ضعف الذاكرة
ليس حتميًا
بعض جوانب الذاكرة تتحسن فعليًا مع تقدمنا في العمر. على سبيل المثال، قدرتنا على استخراج الأنماط والانتظامات وتقديم التوقعات الدقيقة تتحسن بمرور الوقت لأن لدينا خبرة أكبر. (لهذا السبب تحتاج الحواسيب إلى أن تعرض عليها عشرات الآلاف من الصور لإشارات المرور أو القطط لتتمكن من التعرف عليها). إذا كنت ستجري أشعة سينية، فإنك تريد أن يقرأها أخصائي أشعة في السبعين من عمره، وليس في الثلاثين.
إذًا، كيف نفسر تجربتنا الذاتية التي تجعل البالغين الأكبر سنًا يبدون وكأنهم يتلعثمون في الكلمات والأسماء؟ أولاً، هناك تباطؤ معرفي عام مع العمر — لكن عند إعطائهم بعض الوقت الإضافي، فإن البالغين الأكبر سنًا يؤدون بشكل جيد تمامًا.
ثانيًا، على البالغين الأكبر سنًا أن يبحثوا في مزيد من الذكريات مقارنة بالبالغين الأصغر للعثور على الحقيقة أو المعلومة التي يبحثون عنها. عقلك يصبح مزدحمًا بالذكريات والمعلومات. الأمر ليس أنك لا تستطيع التذكر — بل تستطيع — فقط هناك الكثير من المعلومات التي يجب تصفيتها. وجدت دراسة عام 2014 أن تأثير "الازدحام" هذا يظهر أيضًا في محاكاة الكمبيوتر لأنظمة الذاكرة البشرية.
مؤخرًا، وجدت نفسي في مصعد مكتبي قد تم ضغط جميع الأزرار فيه — رغم أن هناك ثلاثة منا فقط في المصعد. وبينما كان المصعد يتوقف بإخلاص في كل طابق، قال أحد الأشخاص الواقفين بجانبي: "يبدو أن طفلاً ما ضغط على جميع الأزرار." ضحكنا جميعًا. فكرت لبرهة وقلت: "كنت ذلك الطفل قبل حوالي 50 عامًا"، وضحكنا مرة أخرى. ثم فكرت: ذكرياتي عن كوني في العاشرة من العمر أوضح من ذكرياتي عن الأيام العشرة الماضية. ألا يجب أن يبدو ذلك غريبًا؟
ما زلت أستطيع أكل "Butterfinger" وشم روائح المروج الربيعية، لكن التجربة الحسية أصبحت أقل حدة بسبب التكرار والألفة والتقدم في العمر. لذا أحاول أن أبقي الأشياء جديدة ومثيرة. يقدم صانع الشوكولاتة المفضل لدي شوكولاتة حرفية جديدة عدة مرات في السنة، وأحرص على تجربتها والاستمتاع بها. أذهب إلى حدائق وغابات جديدة حيث من المرجح أن أواجه روائح الأعشاب والأشجار الجديدة، وروائح الحيوانات الجديدة.
عندما أجد هذه الأشياء، أتذكرها لأشهر وسنوات لأنها جديدة. وتجربة الأشياء الجديدة هي أفضل طريقة للحفاظ على العقل شابًا ومرنًا ومتناميًا — حتى في الثمانينيات والتسعينيات وما بعدها.
5.9K views14:43
ت
