2021-10-24 22:00:11
وبعدها نقر الجدار بعصاه نقرا ضعيفا فعل من يطرق الباب على وجل وخوف فسال الخادم من ؟
فأجاب هو نفسه بصوت متهالك ضعيف :
أنا علي بن أبي طالب ولكن الخادم الأعمى ازدراه ازدراء عجيب قائلا له :
أنا لا أرتضيك خليفة ثم بدا يتجرا بجسارة على الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) ويفحش له القول وأعلن براءته من الإمام (عليه السلام) ولم يفتح له الباب .
يقول الحاج محمد حسن :
كان خنجر الضابط ما يزال معي وفكرت :
لا باس بقتل هذا الكلب الناصبي أيضا .
لقد اعتبرني أعداء الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) وفاطمة الزهراء مجرما .. فما الذي يمنعني إذن أن اخطوا خطوتي الثانية أنا الغريق فما خوفي من البلل ؟!
نهضت عندها من مكاني واتجهت بخفة إليه وقضيت بالخنجر عليه , كان قد انسلخ هزيع من تلك الليلة عندما فتحت باب المسجد (الذي كان مغلقا من داخله ) وفررت ميمما وجهي تلقاء الكوفة .. حتى بلغتها وهناك قصدت مسجدها الكبير واتخذت إحدى غرفه مأوى لي .. وأنا دائم التوسل بالإمام بقية الله ( أرواحنا له الفداء ) وأقول :
يا مولاي .. إنما فعلت هذا حبا لأمير المؤمنين وفاطمة الزهراء (عليهم السلام) ومنذ أيام لم أرى زوجتي ولا أطفالي .
لم يكن قد مضى على مكوثي في المسجد غير ثلاثة أيام .
حينما سمعت باب الغرفة يطرق .
فتحت البا ب فرأيت رجلا يدعوني للحظور عند السيد بحر العلوم قائلا :
السيد يريدك وذهبت بصحبته إليه .
وكان السيد مهدي بحر العلوم في مسجد الكوفة جالسا في محراب أمير المؤمنين (عليه السلام ) .
بادرني السيد بحر العلوم قائلا :
قال الإمام ولي العصر (عج) :
نحن قد أزلنا الدم عن دكانك فارجع إليه واستمر على معيشتك ولن يتعرض لك احد .
قلت للسيد على عيني وقبلت يده .
ثم مضيت مباشرة إلى بغداد بعد الطمأنينة التي سكنت قلبي بفعل ما قاله لي السيد بحر العلوم .
وبلغت بغداد .
كان الوقت منتصف النهار , قلت في نفسي الأفضل أن اذهب إلى المقهى أولاً لأرى ما هناك .
ومضيت في طريقي حتى إذا صرت على مقربة من المقهى وجدتها مفتوحة الزبائن كالعادة جالسون على المقاعد يحتسون الشاي .
لكن الذي ضاعف دهشتي إني رأيت رجلا شديد الشبه بي هو من كان يقدم الشاي إلى الزبائن .
ومن فرط ما كان يشبهني فكرت لحظات أن انظر إلى المرآة لأرى وجهي بدقة .
لم يتفطن احد من الناس إلى حظوري فتوجهت إلى المقهى على مهل حتى بلغت الباب .
في لحظتها جاءني الرجل الشبيه وناولني (صينية) الشاي واختفى اهتز جسدي هزه غريبة لكني تماسكت ومضيت في عملي احمل صينية الشاي أقدم للزبائن .
وبقيت في المقهى حتى الليل ثم تذكرت إن زوجتي صبيحة ذلك اليوم الذي حدث فيه ما حدث أن اشتري مقدار من السكر احضره إلى الدار فاشتريت في تلك الليلة ما تحتاج إليه من السكر وذهبت إلى الدار .
فتحت زوجتي الباب فناولتها السكر .
قالت : لماذا اشتريت السكر مرة ثانية .
قلت : أنت قلتي لي قبل أيام أن اشتري سكر .
قالت في نفس تلك الليلة اشتريت لنا سكرا فما بالك تنسى ؟
لم الحظ على وجه زوجتي ما يدل على إني كنت غائبا تلك المدة عن الدار فدخلت كشأني كل ليلة حينما أعود من عملي .
وأدركت إن شبيهي في الشكل والمظهر الذي ناب عني في المقهى كان يأتي أيضا إلى الدار .
حتى أزف وقت النوم ، لاحظت زوجتي تفرد لي فراشا في غرفة أخرى استفسرت لما جعلت فراشي في تلك الغرفة ؟
قالت أنت نفسك عندما لم تكن تتحدث معي الا قليلا ، قلت لي منذ ليال :
ضعي فراشي في تلك الغرفة ، مالك تنسى ؟
قلت لها : صحيح ولكن منذ الليلة أنام في غرفتك .
قناة قصص لقاء صاحب الزمان
https://t.me/mhdar2
2.1K viewsedited 19:00