القصيدة الفائزة : ___ لَيْسَت رِوايةً, ولا حدَثَا تاريخيًا, | ميرزا عادل أشكناني

القصيدة الفائزة :

___

لَيْسَت رِوايةً, ولا حدَثَا تاريخيًا, إنِّما اسْتِشعَارٌ مَحَضْ!,و يُصَوَّرُ لدَيْ –واللهُ أعلم- أنَّ مُقْتَضَى الإيثارِ وفَرْطَ مَعْرِفِةِ رَملةَ أمِّ القاسِم بإمامِ زمانِها يُملي عَليْها أن تبكِي على وَلدِهِ قبلَ ولدِها!
كمَّا أنَّ الوُجْدَانَ السَّامِيَ والأدبَ الرَّفيعَ لأمَّ الأكبرِ يُحتِّمَ عليها أنْ تنوحَ عَلَى ذخِيرةِ المُجتبىٰ في كربلاء، فكانت القصيدة !

وفي ذلك يقول هاشم الكعبي:
وَثَوَاكِلِ فِي النّوحِ تُسْعِدُ مِثْلَهَا .. أرَأَيْتَ ذَا ثُكْلٍ يَكُونُ سَعِيدا ؟!(١)

(البحر الطويل)
عد جثّة علي اْو جسَّام ليلى گابلت رمله
هم شايف گبل هاليوم ثكله اْو تسعِد الثكله
--
امْگابل گِعدَن النسوان و التِسْعِد طبعها اتْهِيج
بالوَنْ و اللّطم و النوح و الويلا اْو شگِّ الزِّيج
اشما يوسع اِبْرَحبه الكون اِبْعين امِّ الفِجِيد ايْضيج
مصاب الوِلَد چايدها
اِعْله فگده الله يساعدها
تِنادي او تخمش ابخدها
سلاني الروحي ما تسلاه اْو صرِت بالنوح اتسلَّه
--
الگلب چانون وجِّ ابنار اِشما چَيَّمِت, گلَّك زِيد
اْوعله اللّي راح من الإيد بعَد مَيْفِيد صفْج الإيد
لچَن الفاجده المدلول تريد اِمْعين عالتعديد
تريد عله الوِلد لَمه
وحده التنتحب يمه
او وحده التنعه ويْ امّه
وحده التلطم اعله الراس, وحده المدمع اتهلَّه
--
ليلى اتعنَّت ام جسَّام تگلها ابنِچ مثل إبني
او مثِل ما فَتْني فگْد إبني فگد إبنچ بعَد فتني
شِبَـيِّـب ما بلغ حلمه و لنَّه ابدمَّه متحنِّي
ما اْخْضَر شارِبه بعده
ولا دَبْ عارضه ابخدَّه
او تاليها ذِبَل ورده
زين ايْظل عگل بيها التفگِد بالوِلَد مثله !
--
رمله لأم علي اتگِلها عله الونَّات مشكوره
گبلچ ما شفِت لليوم تجبُر وهْيَه مكسوره
أريد أوَّل اِنَّوح اوياچ او تالي إبني يجي دوره
تعاي اِنّوح لوليدچ
شباب او راح من ايدچ
عله اللّي عافچ اوْحيدچ
حِله وكت اللطم هالساع اْو عله مثله اللطم يِحله
--
أفا يمْ جاسم اتگلها عليچ او عالوَلد وَسفه
ردنا ابعرسه نوگفلچ نجيم الحوفه و اِنزِفَّه
ما چان الرِّجه تالي تصير ابماتمه الوگفه
يعظَم النايبه العَمَّت
عليْه و الصايحه التمَّت
يفرحه البِـيْه ما تمَّت
آ يَـمْـفارگ العِرِّيـس الخِلَّة فرْگِته خِلَّه
--
اهناك اْو زينب الحُرَّه إجَتْهِن و الفِكِر مبهوت
تنادي ابساع يالنسوان گومن لا يفوت الفوت
بالله للرباب اوْياي دَلِحْگَـنْـهَـا گبل لا اتموت
خوفي اعله المَهَد تِهْلَك
امْگابِلْته اْو مَتِتْحرَّك
لا تبچي ولا تضحَك !
عگلها امن المصايب طار و امْن الصار منذَهْله
--
إذا للنوح بيچَن حيل خلّو النوح ويّاها
بلچي اتهيج عبرتها اْو تجرِّ امن الصدر آهَه
تره سكتة المفجوعه تصير أكلف من اِبچاها !
عينَـنها ابدمِع و انياح
تره المنها ضناها راح
إذا ما تبچي ما ترتاح
حزنها البالگلب مدفون يا گلب الذي ايحمله!؟


(١) القصيدة من روائع ما قيل في أدب الطّف ومَطْلَعُها :
أرَأْيْتَ يَوْمَ تَحَمَّلَتْكَ القُودَا .. مَنْ كَانَ منا المُثْقَلَ المَجْهُودَا ؟