Get Mystery Box with random crypto!

*كلام نفيس* *تفريغ المشتركة هدى أم آدم حفظها الله* *قال ال | قناة منهاج النبوة السلفية

*كلام نفيس*
*تفريغ المشتركة هدى أم آدم حفظها الله*
*قال الشيخ سليمان الرحيلي حفظه الله* :

❞ و مما يعين العبد على الصبر أن يستحضر أمورًا :
- الأمرَ الأول أن يستحضر أن الذي إبتلاه هو ربه و أنه عبد فالمُبتلِـي هو الله و المُبتلَـى هو عبد الله و العبد تحت أمر مولاه سبحانه و تعالى .
- الأمر الثاني ان يستحضر ان الذي إبتلاه هو الله الذي لا يسأل عما يفعل و هم يسئلون .
- و الأمر الثالث أن يستحضر أن الذي إبتلاه هو الله الذي لا يسئل عما يفعل لتمام فعله فإنه لا يفعل إلا لحكمة فيستحضر أن هذا البلاء الذي نزل به إنما نزل به لحكمة و ليس عبثًا فإن الله لم يفعل شيئا ولا يفعل شيئا إلا لحكمة.
- الأمر الرابع أن يستحضر أن البلاء إذا نزل بالعبد المؤمن إما أن ينبهه من غفلة أو تكفر عنه به سيئة أو ترفع له به منزلة ؛ هذه الحكم الثلاث في نزول البلاء : إما تنبيه من غفلة ! المؤمن قد يعيش في غفلة قد يغفل قد تلهيه الدنيا و يضعف في دينه فينزل به بلاء يذكره فيذكر ما هو عليه فيعود إلى الله كم من شخص كان بعيدًا عن الأعمال الصالحة فمات إبنه فعاد إلى الديانة و التقرب من الله تعالى تنبه !؛ كم من شخص كان غافلًا لاهيًا غارقًا في المعاصي فابتُلي بمرض فتنبه فعاد إلى الله سبحانه و تعالى ؛ أو تكفر بهذا البلاء سيئات أو ترفع له بها منزلة فإنه ورد في الحديث أن الله إذا أراد بعبدٍ منزلة في الجنة ثم لم يبلغها بعمله قال لملائكته صبوا عليه البلاء صبَا ثم صبره عليه .. فيرتفع بالبلاء إلى منزلته في الجنة التي لم يبلغها بعمله ؛
ثم يستحضر أمرًا عظيما و هو ان الذي ابتلى هو الذي أنعم فإذا نزل بك البلاء فانظر إلى نعم الله عليك ان كان الله ابتلاك بمرض في جسدك فقد أنعم عليك في جسدك مع المرض نعم كثيرة فالذي إبتلى بهذا البلاء هو الذي أنعم بلا إنتهاء و هذا يعين المسلم على أن يصبر على البلاء الذي ينزل به ؛ فإذا نزل البلاء بالعبد وصبر على ذلك فإنه يبلغ بذلك منزلة عظيمة ؛ وعرّف شيخ الإسلام رحمه الله المصيبة فقال : « هي كل ما يؤلم من همٍ أو حَزَنٍ أو أذى في مال أو عرض أو جسد أو غير ذلك » وقد قال النبي صلى الله عليه و سلم : ” ما يصيبُ المسلمَ من نصبٍ ولا وصبٍ و لا همٍ ولا حُزنٍ و لا اذى ولا غمٍ حتى الشوكة يُشاكُهَـا إلا كفر الله بها من خطاياه “ - مُتفق عليه -
هذا الحديث فيه بيان أن البلاء يكفر الذنوب و فيه بيان البلاء بالمثال ؛ في بيان البلاء بـِ المثال ؛ فالمصيبة هي ما ينزل بالإنسان مما يكرهُـه هذا ضابطها العام ؛ ما ينزل بالإنسان مما يكرهُـه حتى لو جاءك رجل كثير الأذى فنزل بك و انت تكره هذا فهذه مصيبة و إن صبرت على هذا و عملت بالمشروع في هذا فإنك تنال منزلة عالية ؛ و الهم نوع من الحزُن يقع بسبب التفكير غالبًا فيما يُتوقع الهم نوع من الحزن الذي يصيب القلب و يقع في الغالب بسبب التفكير فيما يتوقع يعني الإنسان يتوقع أن يصيبه كذا فيصيبه الهم .. فيصيبه الهم .. وهو نوعٌ من الحُزن ؛ و الحُزن معروف يصيب القلب بسبب وقوع المكروه فإذا وقع مكروه فإن القلب يصيبه الحزن ؛ و النصب هو تعب النَصب هو التعب و الوَصَب هو الألم و السقم الدائم ! الألم و السقم الدائم.. بعض الناس يصاب بمرض يصيبه بألم مستمر لا يُعجزه و لكنه يؤلمه يعني بعض الناس يقول أنا عندي صداع دائم .. بعض الناس .. هذا وصب ألمٌ مستمر دائـم فهذه كلها من المصائب وهي مكفرات للذنوب فإذا أصاب الإنسان هم فإنه يكفر به من سيئاته اذا أصاب الإنسان حزن فإنه يكفر به من سيئاته إذا أصاب الإنسان أذى في ماله فذهب بعض ماله فإنه يكفر به من سيئاته اذا اصاب الانسان اذى في عرضه يعني من جهة أنه نيـل من عرضه بكلام او نحو ذلك فإنه يكفر به من سيئاته أو أذى في جسده أو غير ذلك مما ينزل بالإنسان مما يكرهُـه فإن هذا تكفر به السيئات
ثم قال شيخ الإسلام معقبًا : « لا من فعل العبد » و المقصود أن هذا ليس مطلوبا من العبد فمدام انه ليس من فعلك فليس مطلوبًا منك و لذلك يقول بعض أهل العلم : « من الأجور ما لا يُشرع طلبه » يذكرونه في الألغاز الفقهية " ما الأجر الذي لا يشرع للإنسان أن يطلبه " و الجواب : الأجر المرتب على نزول المصيبة لأنه لا يشرع للإنسان أن يطلبه لكن إذا نزلت به المصيبة صبر و علم ان في هذا أجرًا و أن في هذا إذهابًا للذنوب ❝ .

: مفرغة من صوتية : أربعة أسباب تعين العبد على الصبر.
* : الشيخ سليمان الرحيلي حفظه الله* .