Get Mystery Box with random crypto!

' نحن الجيلُ الذي بلا روابطٍ ولا عُمق ، عُمْقُنا هو الهاوية. ن | حيدر البارون

" نحن الجيلُ الذي بلا روابطٍ ولا عُمق ، عُمْقُنا هو الهاوية. نحن الجيل الذي بلا سعادةٍ ، بلا وطن ، بلا وداعات ... وهكذا نحن الجيلُ الَّذي بدونِ إله ، لأننا جيل بلا روابط ، بلا ماض ، بلا هوية. "
-فولفكانك بُوْشَتْ.

على الرغم من أنّ بُوْشَتْ قد كتبَ هذه السطور بعد وقتٍ قصير من نهايةِ الحرب العالمية الثانية ، إلا أن جذور هذه الفكرة تعود إلى أبعد من ذلك بكثير. إذ في عام 1918 ، كان أوزوالد شبنجلر يقوم بنشرِ مُجلَّديه " تراجع الغرب " [ ١- ترجمه للعربية أحمد الشيباني بعنوان " تدهور الحضارة الغربية ".. هامش المترجم ]

في مثل هذا الجو إذن يجب أن تُصبِحَ عِلّةُ وجودِ " الإمبريالية الوثنية " لِجولْيَس إيْفُولا مفهومةً. إنه العمل المكتوب من قبلِ شابٍ ينظر إلى الهاويةِ باحثًا فيها عن روابطٍ ، عن ماضٍ وعن هَويّة. نَظرةٌ الى الوراء (الى عام ١٩٦٣) تُرينا كيف أدركَ جوليس إيفولا الأكبر عُمْرًا حدودَ عَمَلهِ ، وعَبَّر عن ذلك قائلا :

" مِمّا لاريب فيه إن الإمبرياليّة الوثنية خَليطٌ من نزوةٍ راديكاليّة عُبِّرَ عنها بمصطلحاتٍ عنيفة ، فائِضُ شبابٍ حيويّ ، غيابُ الحساسيّةِ السياسيّة وعَدمُ وعيٍ طوباوي بالظروفِ السائدة "

- طريقُ سينبار [ ٢- وهو كتابٌ ثانٍ لايفولا كتب في عام ١٩٦٣ ، علما ان كتابه " الامبريالية الوثنية كتب في عام ١٩٢٨.. هامش المترجم ]

قبلَ نشرِ " الامبريالية الوثنية " كان إيفولا مُهتمًّا أكثرَ اهتمامهِ بالمواضيع الفلسفية والروحانية. ونظرًا لسيادة الفلسفة المثالية في إيطاليا في مثل ذلك الوقت ( إذ كانَ جيوفاني جَنْتِلَهْ و بينيديتو كرُوْچَهْ مُفكّرينَ من الطرازِ العالميّ ) فقد تعلَّم إيفولا الألمانيّةَ بغيّة دراسةِ عُظماءِ الفلاسفةِ المثاليّين الألمان للقرن الثامنَ والتاسعَ عَشر. كما قد شارك في الكتابة حول الفلسفة الشرقيّة وخاصةً " التاو تي چِنگ " لِلاو تِز " [ ٣ - التاو تي چنگ نصٌّ كلاسيكي صيني قديم ، يُنسب الى الحكيم لاو تِز الذي عاش في القرن السادس قبل الميلاد، وهو كاتب وفيلسوف صيني، ومُوجِد الطاويّة الفلسفية ..هامش المترجم ] وكذلك في " التنترا يوغا " كما هي مشروحةٌ من قِبل الكاتب البريطاني " جون وودرَوف "

مقتطفات من كتاب [ الميتافيزيقيا والإمبريالية الوثنية ] - يوليوس إيفولا / ترجمة حسنين يحيى