لوحتُ بِها يميناً و يساراً المِملحَة التي كانت بيدي مُشيراً إل | اقتباسات، كتابات، خواطر، عبارات، رمزيات، اشعار، حكم، قصص، خلفيات، تمبلر، ستوري، مترجم، بايوات، حالات، تفاصيل، افلام، اكتئاب، كتب
لوحتُ بِها يميناً و يساراً المِملحَة التي كانت بيدي مُشيراً إلى النادلة و انا اُردد لها "لا شيء.. لا شيء..".
خَلعتْ المِرْيَلَة و القتْ بِها على الطاولة و جَلستْ على الكُرسيّ بِجانبي و انا اُردد لها بصوتٍ هامس "لا شيء.. لا شيء..".
جَلستْ لِدقائق بِصمت، استثارَ اللاشيء فضولها و استثارة دموعي عواطفها، امسكتْ بِيدي لتُهدِئَ من رجفتِها و شاركتني البُكاء لِفترة.
كانت عاجزة عن التخفيف بِالكلام من روّعي و تعلم أنّ وراء رعشةِ جسدي و تجمُدِّ يداي و همسي الصامتْ قصة كنتُ انا ضحيَتها.
ارتبكتُ من بُكاءِ النادلة، انتقلتْ رعشةُ يدي إليها بينما أنا سرقتُ دفئ يديها، وقفتْ و لم أعلم ما الغريب أن تحصل على حُضنٍ من غريب ام اتراجع خطواتٍ إلى الخلف و ادعها غريبةً وحدها؟
امسكتُ بِيدها و ذهبنا خارجاً من غير علمٍ بِاسماء بعضنا البعض، أقدمتُ بهذا الجوِّ القارص على خلعِ معطفي و وضعتهُ على كتِفَيها، حُمرةُ وَجهها الأبيض في هذا الصقيع اشبهَ بِصبغةِ الملائكة و ارتقاءِ الجسد و نشوةِ الحُبّ.
بِيدَ لي أنْ نَمضي بِالدَربِ و انْ نتعثرَ سوياً عند الأزقّة و المُنعطفات لنُكملَ متشابكيّ الأيدي الطريق!
كان في الجانبِ الآخر و ليسَ هُنا، في القُطعة الخَامدة من قلبي، خبايا قلبي المُظلِمة اُنيرتْ و اوقدَتْ الفَتِيل، دفئ الروح شعرتُ بهِ من جديد!
- لِـ #أسامة_الهاشمي
- 18 يناير 2022
@OsmaAlhashemi