Get Mystery Box with random crypto!

#شبكة_الحطامي_عاجل *ما تأثيرات أي اتفاق سعودي حوثي محتمل على | #شبكة الحطامي عاجل

#شبكة_الحطامي_عاجل

*
ما تأثيرات أي اتفاق سعودي حوثي محتمل على هيمنة وتماسك مليشيا الحوثي؟* 8:04م

المصدرأونلاين- سلمان شمسان

وصل السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر في أبريل الماضي إلى صنعاء في أول زيارة علنية منذ بداية الحرب والتقى قادة الحوثيين، في أحدث مؤشر على تقدم المفاوضات التي تجريها المملكة السعودية مع الحوثي، خاصة بعد الاتفاق الإيراني السعودي بوساطة سعودية، وسيترك ذلك بكل تأكيد تداعيات مهمة على الشأن اليمني في جميع مستوياته. 
يدرس هذا التحليل الآثار المتوقعة للمفاوضات بين السعودية والحوثي على مليشيا الحوثي التي تعد حتى الآن الرابح الأبرز من تلك المفاوضات مقارنة ببقية القوى اليمنية، وفق عدد من التقارير، لكنها تواجه أيضا تحديات هائلة، قد تعصف بكل مكتسباتها.
مصير عبدالملك الحوثي
كان آخر ظهور علني لعبدالملك الحوثي زعيم الجماعة، بعد سيطرته على صنعاء، وسقوط الجمهورية، بعد أن وصل إلى أوج قوته بالسيطرة على كثير من المحافظات اليمنية، ومنذ صيف2014، وحتى اليوم لم يظهر الرجل، علانية أمام أتباعه، ولا في لقاءات المسؤولين الأمميين والعمانيين الذين يقول إعلام الحوثي إنهم التقوه في أكثر من مناسبة.
توقف طيران التحالف العربي عن القصف والتحليق في سماء اليمن، منذ أبريل من العام الماضي، يفترض أنه كان أكبر خطر على الحوثي، على الأقل في نظره ونظر أتباعه، مع أن أحد تقارير خبراء لجنة العقوبات في مجلس الأمن قال إن التحالف لم يستهدف أيا من الشخصيات القيادية في مليشيا الحوثي منذ مصرع الصماد في أبريل 2018.
ينص المذهب الزيدي الجارودي، ونظريته التي توجب أن يكون الحكم لشخص من أولاد "فاطمة"، على أن يتحلى بالشجاعة والعدل والعلم، ضمن مجموعة شروط المذهب السياسية.
في نظر أتباع المذهب، حتى بين أتباع الحوثي، وفي نظر خصوم الحوثة، من المجموعات الإمامية الأخرى، يفتقد عبدالملك الحوثي لكثير من شروط الإمامة، فإن عبدالملك الحوثي بنظر مرجعيات زيدية أبرزها محمد عبدالعظيم الحوثي، ومحمد عوض المؤيدي يفتقد لشرطي العلم والاجتهاد، ولا يملك الشروط العلمية المؤهلة للقيادة والحكم.
. من ناحية أخرى، يحتكر عبدالملك الحوثي زمام الأمور في يده، بينما هو مختبئ في مكان سري ومجهول، وقد يكون مفهوما حتى بين أتباعه أسباب اختبائه أثناء الحرب، لكن أسباب الاختباء بعد الحرب ستكون مثيرة لكثير من الأسئلة. قال محمد علي الحوثي في يناير الماضي، في معرض التعريض بطريقة غير مباشرة بجبن زعيم الجماعة، إنه يختبئ لأسباب أمنية. وهي الرسالة التي تأتي ترجمتها: بينما أنا لا أخاف وأتحرك في كل مكان. أي أكثر شجاعة منه. لا يبيح المذهب النظري للجارودية جبن قائدهم بل ينص على أن يباشر مهامه بنفسه.
لا يبدو هذا الأمر مؤثرا على المدى القصير في بنية وتنظيم هيكلية مليشيا الحوثة، لكنه على المدى المتوسط والطويل سيكون له أبلغ التداعيات على وحدة الجماعة وعلاقتها بالجماعات الإمامية الأخرى المنافسة.
من ناحية أخرى، يتقمص عبدالملك الحوثي، شخصية حسن نصر الله، في لبنان، لكن الأخير رغم قوته الهائلة، لا يزعم أنه الحاكم الأعلى في لبنان، كما أنه ومليشياته لديهم حد أدنى من الاعتراف بمؤسسات الدولة شكليا على الأقل. بالمقابل يظهر زعيم جماعة الحوثيين في اليمن، كقائد أعلى، يمتلك كل الصلاحيات، ويدير الحكم من وراء ستار من مخبأ مجهول، ويريد أن يكون كالمرشد الأعلى في إيران. وحتى هذه النقطة، لا تنطبق على الحوثي؛ يمتلك المرشد الإيراني صلاحيات واسعة في الحكم والجيش والسياسة الخارجية والاقتصاد، وغيرها، لكنه ضمن صلاحياته ضمن الدستور الإيراني، ويمارس عمله من مؤسسات معروفة وضمن صيغ معروفة.
وحتى إذا ظهر الحوثي لاحقا، بين أتباعه، هل يستقر في صعدة أم في صنعاء، يعمل المرشد الإيراني من طهران. ومن الصعب جدا أو من المستحيل على عبدالملك الحوثي التوجه إلى صنعاء، لأسباب أمنية. وأيضاً لا يستطيع الحوثي ترك صعدة لخصومه ومنافسيه من المجموعات الإمامية الأخرى، خاصة جماعة المؤيدي التي يطلق عليها "المرشدين"، وهي كثيرة العدد ولها أتباع كثر في صعدة وعمران وحجة وصنعاء. كذلك يوجد محمد عبدالعظيم الحوثي، الذي سبق أن خاض معارك قبل سنوات طويلة ضد الحوثي، وينازعه الأحقية بالحكم وفق المنهج الإمامي.
يحيل القادة الحوثيون في صنعاء كثيراً من النزاعات فيما بينهم، أو من القضايا التي تهز الرأي العام إلى زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي. يلجأ كثير من ناشطي الحوثة المشهورين على وسائل الإعلام إلى تجاوز المؤسسات الحكومية التي تديرها سلطة الجماعة في صنعاء والمحافظات ويلجؤون إلى عبدالملك الحوثي. هناك عدد من الوثائق التي رفعها قادة الحوثة في صنعاء إليه، يؤدي هذا إلى انقسام واضح في طريقة حكم مليشياته، على سبيل المثال يقولون إن عبدالله الرزامي هو الذي تدخل في قضية المومري ورفاقه لدى عبدالملك الحوثي وأطلقهم من السجن في الفترة الماضية.