Get Mystery Box with random crypto!

من ناحية أخرى، أدى غياب الحوثي، إلى تشرذم بين أتباع الجماعة، ب | #شبكة الحطامي عاجل

من ناحية أخرى، أدى غياب الحوثي، إلى تشرذم بين أتباع الجماعة، بسبب المنافسات على المناصب، اعترف الحوثي نفسه في خطاب نادر له بأن كثيرا من القيادات المخلصة فعلا لمشروعه، تريد استحقاقات مثل السيطرة على بعض المحافظات. يساهم اختباء الحوثي في ازدياد نزعة المنافسة على السلطة، ويوفر فرصة مناسبة لنمو الطموحات بين كبار قادته. في تقرير لمجموعة الخبراء وصف الحوثي بأنها "منظمة عائلية"، وأشار إلى أن أكبر خطر على زعيم الجماعة لا يأتي من التحالف والمقاومة، بل من داخل العائلة نفسها.
ينافس محمد علي الحوثي، على قيادة الجماعة، ويرى نفسه الممثل الأبرز للمشروع الإمامي، يعمل على نشر نفوذه بين القبائل، ويزور المحافظات، ويتدخل في القضايا الاجتماعية. سبق أن حرض محمد علي الحوثي في يناير الماضي، على مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثة، ومدير مكتبه أحمد حامد، خصم محمد الحوثي اللدود، وقال محمد علي الحوثي في ذمار، إن القضايا الخدمية والتي تتطلب تمويلات ينبغي أن تذهب إلى مكتب المشاط. لكن مصدرا مطلعا على ما يجري من تنافس في السلطة بين قيادات الجماعة، قلل من دور محمد علي الحوثي ومن أي تأثير كبير له على بنية الجماعة.
وفق مصادر أخرى، يسعى أحمد حامد، أقوى شخص في مليشيا الحوثي من خارج الأسرة إلى تعزيز قبضته، ويعرف بأنه رئيس الرئيس، وبدأت أصوات مضادة من داخل مليشيا الحوثي، تصفه بأنه المسؤول الفعلي عن انهيار جميع مؤسسات الدولة في مناطق سيطرة المليشيا، وأطلقوا عليه لقب "المزري"، وأتباعه "المزريين". نشأ هذا المصطلح نهاية السنة الماضية عند ما وصف الحوثي نفسه الوضع في مناطق سيطرته بـ"المزري"، استغله الغاضبون من أحمد حامد، وأطلقوه عليه.
يعمل عبدالكريم الحوثي، على بناء قوته الأمنية، مستغلاً منصبه في وزارة الداخلية بحكومة الحوثة، بطريقته الخاصة، ويؤسس بذلك قوة عسكرية أمنية لها طابعها الاقتصادي وهيكلها الأمني والعسكري المنفصل عن بقية المليشيا.
على مستوى المجموعات الإمامية الأخرى: تشكل جماعة "المرشدين" بقيادة محمد عبدالله عوض المؤيدي وجماعة محمد عبدالعظيم الحوثي أبرز الجماعات التي لا تعترف بإمامة عبدالملك الحوثي، ويعتبرونه خارجا عن المنهج الزيدي. ويعرف عن محمد عبدالعظيم الحوثي، نزعته العسكرية للقتال ضد عبدالملك الحوثي، لولا تباين هائل في القوة بين الطرفين.
نشرت مجموعة محمد عبدالعظيم الحوثي سلسلة من الفعاليات التي يقيمها منفرداً وبعيداً عن جماعة الحوثي، أهمها فتاويه في عدة مناسبات، بالإضافة إلى الحشود الاستعراضية عند مناسبات عدة مثل ذكرى الغدير، وذكرى مقتل علي بن أبي طالب، وغيرها من المناسبات التي يتعاملون فيها مع محمد عبدالعظيم بأنه الإمام الفعلي في هذا الوقت. ونشرت حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي في أبريل الماضي، مقتل أحد أتباعه بطريقة غامضة في أبريل الماضي.
كما شنوا هجوماً لاذعاً على عبدالمجيد الحوثي رئيس هيئة الأوقاف الحوثية، بعد لقائه محمد عبدالعظيم واتهمهوه بالكذب، وفق سلسلة منشورات رصدها "المصدر أونلاين".
أما جماعة "المرشدين" التي يقودها المؤيدي، فهي أشد قوة من جماعة محمد عبدالعظيم الحوثي، لكن قيادتها مازالت أقل نزعة نحو خوض غمار معركة عسكرية ضد الحوثي، بسبب السمات الشخصية التي تميل إلى "الجبن والضعف" لدى محمد عبدالله عوض المؤيدي، بينما يريد أحد أنجاله التقدم أكثر في مواجهة الحوثي.
من ناحية أخرى، كثفت المدارس والمراكز التي يديرها المؤيدي في عدد من المحافظات من لقاءاتها الحاشدة في الآونة الأخيرة، خصوصا منذ رمضان الماضي.
كما نشرت حسابات موالية لهذه الجماعة، صوراً مكثفة من لقاءات وزيارات يقوم بها قادة موالين للمؤيدي إلى مقراته ومراكزه في عمران وصعدة تستمر عدة أيام، آخرها زيارة كبيرة شملت وفوداً قبلية بعد عيد الفطر الماضي.
ومن العلامات التي تشير إلى اشتداد حدة التنافس بين الطرفين، توجيه عبدالملك الحوثي لأتباعه، بعدم السماح بأي مركز صيفي تقوم به أي جهة إلا بإشراف جماعته. وقال الحوثي في خطابه الموجه لأتباعه في تدشين المراكز الصيفية: نلفت النظر، إلى أن الجهات الرسمية معنية بالإشراف على هذه الدورات الصيفية، وهذا مهم؛ لأن البعض قد يسعى للاختراق، لإقامة دورات صيفية، لكن بطريقة مختلفة، بعيدة عن الرعاية الرسمية ". سبق أن خاض الطرفان صراعات وصلت حد الحملات العسكرية وإغلاق المساجد والمراكز بسبب مثل هذه الأنشطة المتنافسة بينهم.
وتشكل الحسينيات والدعوة العلنية للإثني عشرية في عدد من المحافظات مثل الجوف، وقوداً يحفز الصراع بين كل من جماعة "المرشدين" وجماعة محمد عبدالعظيم الحوثي، مع اتهامهم لعبده الحوثي بأنه يعمل لنشر الاثني عشرية ويخرج عن الزيدية الجارودية.