Get Mystery Box with random crypto!

يقول أستاذ علم الاجتماع السياسي د. عبدالكريم غانم في حديث لـ'ا | #شبكة الحطامي عاجل

يقول أستاذ علم الاجتماع السياسي د. عبدالكريم غانم في حديث لـ"المصدر أونلاين": في حال تكللت المفاوضات السعودية الحوثية بالنجاح، وتمكنت من طي صفحة الصراع يمكن أن تبرز التيارات الكامنة داخل مليشيا الحوثي، وفي هذا السياق سيظهر التيار العقائدي المتشدد، الذي يوالي إيران ويميل للتشيع مقابل فصائل أخرى". ويضيف من غير المستبعد أن يؤثر هذا الفصيل العقائدي على سير المفاوضات ويسهم في تأخير التوصل إلى اتفاق سلام وحل سياسي وليس العكس".
ويؤكد الدكتور عبدالكريم أن قادة الحوثي الذين حضروا لقاء آل جابر الشهر الماضي جلهم من صعدة في دلالة واضحة "أن الحوثية مازالت تدور في فلك التأطير المناطقي، الذي تشكَل خلال الحروب الستة، ولم تتمكن من تجاوزه حتى الآن، وتظهر في الوقت نفسه، القيادات الفعلية للجماعة، وفق هيكلها الأصلي، ويغدو النسب الهاشمي المنحدر من صعدة مقدما على غيره من الاعتبارات".
ويربط الدكتور غانم، بين إمكانية نشوء تيارات وصراعات دخل جماعة الحوثي، إلا في حال وجود اتفاق سلام دائم، لكنه يستبعد أن يحصل مثل هذا الاتفاق لأن تضامن مليشيا الحوثي ووحدتها مستقرة أفضل في ظل الحرب أكثر منه في حالة اتفاق دائم.
وعن إمكانية نشوء صراع مع الجماعات الأخرى يقول غانم: عندما تتوقف البندقية يمكن رؤية التنافس الزيدي الزيدي، بدءً من محافظة صعدة، حيث التنافس بين جماعة بدر الدين الحوثي ومدرسة المؤيدي، كما يمكن حينها ظهور التنافس بين زيدية صعدة وزيدية صنعاء، فقبل سيطرة الحوثيين على السلطة كانت زيدية صنعاء مستقلة عن زيدية صعدة، ولكلٍ منها مرجعياتها التقليدية".
مع ذلك، يقول مصدر مطلع في صنعاء إن احتمالات اندلاع هذه الصراعات ضعيفة في المديين القريب والمتوسط، ويضيف في تصريح خاص لـ"المصدر أونلاين": "يعمل الحوثة الآن على تثبيت الاعتراف بأنفسهم بعد أن انتزعوها خلال السنوات الماضية.. كان التهديد الأبرز للحوثي ينبع من الصراع المسلح الذي تقوده الحكومة بدعم من التحالف، انتهى هذا الخطر تقريباً في المرحلة الحالية على الحوثي، وبالتالي فكل اتفاق معهم سيفتح فرصاً ومجالاً للتحرك وليس العكس كما يسهم في اندماج وحدتهم القيادية والمصالح ولا يبعثرها".
ويؤكد المصدر: سيمكن الاتفاق -إن تم مع السعودية- مليشيا الحوثي من التحكم بالأنساق الإمامية الأخرى، مثل المؤيدي ومحمد عبدالعظيم، ليس لكونهم قد تخطوا التهديد المباشر والفعلي فحسب، الذي كانت تشكله الحكومة والتحالف، وأيضا لأن الحوثي سيصبح – بالاتفاق- نسقاً فاعلاً فيه، ولذا تزداد المراهنة على اكتساب فاعليتهم من خلاله والتي ستؤسس لمرحلة يكونوا فيها مستحكمين بمصيرهم ومصير المجموعات الاخرى المناوئة لهم من داخل نسق مجموعاتهم. وهذا سيكسبهم عدم تسامح أكبر مع من يناوئهم أو يحاول المساس بمصالحهم تلك وعلاقاتهم مع المجموعات الأخرى.. أي قد تُجبَر المجموعات الإمامية الأخرى على اعتراف وتمثيل صوري ومعنوي سواءً بالعنف أو بالمراضاة خصوصاً وأن تلك المجموعات لم تستطع اكتساب اعتراف ولا امتلكت قوة تستطيع رفع الغبن الملقى على كاهلها".
ويتوقع المصدر أن الصراع داخل مليشيا الحوثي على مستوى القيادة والجماعة ومستوى الجماعات الإمامية الأخرى، وغيرها من المستويات سيأتي حال تشكيل حكومة وحدة بموجب التسريبات الأخيرة يشارك فيها الحوثي "التحدي الأبرز لها ليس ناتجاً من داخلها والخليط الذي تتبناه، بل من السلطة وكيفية ممارسة سلطتها في ظل حكومة وحدة وطنية لكل اليمنيين بأطيافهم ومصالحهم وقواهم وجهاتهم المختلفة.. إذ سيمثل ذلك أول تحد واختبار لأيديولوجيتهم وأهدافهم ومساعيهم ومراميهم المتخفية، خصوصاً وأنها ستكون مختلفة عمما تتبناه كخطاب وتمارسه كسلوك وتتخذه كطريقة ونهج وايدلوجية للتعبئة والخطاب.. لن يسعفهم كل ذلك وهم في سلطة تتوقف على تقديم خدمات وتبحث عن ضمانات دولية لكل اليمنيين
يقول مصدر آخر له وصول إلى بعض الأسر القيادية في صنعاء، رفض الكشف عن هويته في تصريح للمصدر أونلاين: حدوث اتفاق مهما كان نوعه مع الحوثيين سيدفعهم للخلاف على عدة مستويات، منها وحدة القيادة، وأيضا بين الجماعات الإمامية الأخرى، وجماعة الحوثي، خصوصا الجماعات التي كان لها نفوذ في السابق وخسرت مصالحها منذ2014 بتحالفها مع الحوثي، وستتزايد لديها الرغبة في استعادة مصالحها. ثمة مستوى آخر من النزاع يمكن أن ينشأ بين الأسر الهاشمية التي استخدمها الحوثي كوقود مباشر في الحرب، ودفعت ثمنا باهظا لها، وتطمح مقابل ذلك للمشاركة في مواقع مهمة".
غضب شعبي ينتظر الفرصة المناسبة

تشير جنازة المكحل في محافظة إب في أول أيام رمضان الماضي إلى موقف شعبي بالغ الدلالة على حالة الرفض التي يقودها الشعب بنفسه ضد الحوثي، ويشير هتافان اثنان صدحت بهما حناجر المشيعين الذين تحولوا إلى تظاهرة رغم إطلاق الرصاص، الحوثي عدو الله، وارحل يا حوثي إلى وصول مستوى العلاقات بين الطرفين، حد العداء والصراع.