Get Mystery Box with random crypto!

يضيف الباحث أيمن نبيل في تصريح خاص للمصدر أونلاين 'الناس تقاوم | #شبكة الحطامي عاجل

يضيف الباحث أيمن نبيل في تصريح خاص للمصدر أونلاين "الناس تقاوم الحوثي في كل مناسبة ممكنة، وهناك أيضا مقاومة فردية وعنيفة ضد الحوثي، لكن القوى السياسية والنخب اليمنية لا تستغلها".
لم تكن تظاهرة المكحل هي الوحيدة، ولكنها الأبرز التي حملت مضامين سياسية واجتماعية ودينية صريحة مناهضة للحوثي، ومن الجيل الجديد الذي كان الحوثي يتوقع أنه صار مؤمنا بخرافة الولاية وقابلا للتشيع والإمامة.
شهدت صنعاء عدداً كبيراً من التظاهرات المحدودة العدد والمطالب في صنعاء، ورغم أنها لم تتحول إلى تظاهرات فعالة كما حدث في إب، لكنها في طريقها لأن تصبح أحد أهم الوسائل، في وجه مليشيا الحوثي، خصوصا أن الكثير من التظاهرات قام بها من لا يستطيع الحوثة اتهامهم بالنفاق والكفر والارتزاق، وموالاة ما يصفونه العدوان، أي من الصف الذي ناصر الحوثة ذات يوم فيما مضى.
يمثل أبناء المدن السكنية في صنعاء، وملاك العقارات في محيطها، والمزارعون وعدد من النقابات أحد أهم الجهات التي نظمت تظاهرات بعضها شارك فيها المئات، بمطالب محددة.
رغم قلة أعداد المتظاهرين، فإن التظاهر يشكل هاجساً مرعبا للحوثة، قال أحد مزارعي القات في عنس بذمار، إن مليشيا الحوثي وعدت بحل جميع إشكالاتهم من الضرائب على أن لا يتظاهروا أو يعتصموا. يضيف أن المزارعين الذين اشتكوا ضرائب القات الباهظة التي يدفعونها للحوثة اضطروا للتظاهر والاعتصام. بعد التظاهر وصل الطرفان إلى اتفاق مقبول لمقدار الضريبة وآلية دفعها.
الحروب القبلية
منذ الهدنة اندلعت الصراعات القبلية في معظم المحافظات التي يسيطر عليها الحوثي تقريبا. في الأيام القليلة الماضية شنت مليشيا الحوثي حملة عسكرية كبيرة على قبائل "السوادية" في البيضاء وخطفت العشرات، بينهم شيخ قبلي، في أحدث توتر بالمحافظة. في رمضان الماضي احتشدت قبائل قيفة لإجبار مليشيا الحوثي على تسليم قيادي منها متهم بالقتل، رضخت لهم مليشيا الحوثي، في ثاني مؤشر على ضعفها أمامهم بعد انسحابها لأول مرة منذ نشوئها قبل عقدين من مواجهة قبلية مسلحة في محيط قرية خبزة بقيفة رداع في يوليو من السنة الماضية.
الحملات الحوثية على القبائل شملت معظم محيط صنعاء، خصوصاً المنتمية إلى قبائل بكيل، وامتدت لذمار والجوف وعمران والمحويت، وإب وحتى الحديدة.
وفقا لمعهد ACLED المتخصص برصد النزاعات، ارتفع العنف وحدة الاشتباكات المسلحة بين القبائل ومليشيا الحوثي خلال الستة الأشهر الأولى من الهدنة بين أبريل وأكتوبر بنسبة 59% مقارنة بالستة الأشهر السابقة لها. ويشير المركز إلى محافظات البيضاء عمران الجوف ذمار وإب، باعتبارها أعلى المناطق التي شهدت صراعات متعددة شملت اشتباكات دامية من قبل القبائل ضد الحوثي، أو على خلفية ثارات ومياه وعقارات، أو بين فصائل متنافسة داخل مليشيا الحوثي خاصة القيادات التي تعرف بالمتحوثة التي فقدت مصالحها وامتيازاتها في الآونة الأخيرة.
ويشير المعهد إلى أسباب جوهرية للصراع بين القبائل والحوثي بجانب المياه والسوق السوداء والضرائب: امتدت عبر المحافظات التي تتميز ببيئات سياسية مختلفة، وموارد طبيعية، وتقاليد ثقافية، بالإضافة إلى أن الهدنة سمحت بعودة رجال القبائل إلى أماكنهم الأصلية، مما أدى إلى اشتعال الخلافات التي لم يتم حلها، بينما أفادت الهدنة مليشيا الحوثي بتحرير مواردها التي كانت تستنزفها جبهات القتال ضد الحكومة، ووجهتها نحو القبائل في مناطق سيطرتها.
يقول مصدر محلي في صنعاء تلك المعارك التي تخوضها القبائل مهمة ضد الحوثي، لكنها تنحصر في إطار جغرافيتها ومصالحها الخاصة. يشترط آخرون مثل عبدالهادي العزعزي وجود تنظيم اجتماعي سياسي لتوحيد القبائل المتفرقة في إطار وطني، لتكون لتلك المعارك تأثير حاسم على مليشيا الحوثي.
تململ القطاع الخاص

أدى الفشل الاقتصادي الهائل في إدارة مؤسسات الدولة في مناطق سيطرة الحوثي إلى عزلها تماما، وتقويض الأسس الاقتصادية للقطاع الخاص في اليمن، الذي مازال يشغل ويستفيد منه ملايين اليمنيين.
قال مسؤول رفيع في أحد البنوك بصنعاء في تصريح خاص للمصدر أونلاين إن قرارات الحوثي المتعلقة بالبنوك في الآونة الأخيرة أنهت تماما عمل البنوك، وأضاف في تصريح خاص شرط عدم الكشف عن هويته أن البنوك لم تعد قادرة على العمل، "ألغى قانون الحوثي أذون الخزانة التي تشكل أكثر من 70% من أنشطة بعض البنوك. كما ألغى التمويل والاستثمار بجميع الصيغ بما فيها الصكوك الإسلامية، ولم تعد البنوك قادرة على العمل".
بينما قال مسؤول آخر في قطاع الصرافة في صنعاء إن مليشيا الحوثي قتلت القطاع تماما بشروطها الأخيرة للعمل التي حددت شروطا مستحيلة لعمل الصرافات في مناطق سيطرتها بالإضافة إلى تحديد نسبة 25% تسلم نقدا للحوثي.