Get Mystery Box with random crypto!

(أسئلة وأجوبة تعريفية بكلية دار العلوم): 1- ما كلية دار العل | الثانوية...برواية أخرى

(أسئلة وأجوبة تعريفية بكلية دار العلوم):

1- ما كلية دار العلوم؟
هي كلية معتمدة تُدرّس اللغة العربية وعلومها بشكل أساسي، والعلوم الإسلامية بشكل تكميلي.
وتعطي للخريج الإجازة العالية في العلوم العربيّة وآدابها والعلوم الإسلامية، وتلك الإجازة العالية الجامعية تُسمى في الفرنسية بـ (الليسانس) من (licence)، وقد نقلنا المصطلح عنهم، وأُهمل اللَّفظ العربيّ -للأسف- وشاع اللفظ الأعجمي، وكذا حدث مع (البكالوريوس) التي جاءت من الكلمة الفرنسية القديمة (bacheler).
.
2- لماذا سُميت الكلية بدار العلوم؟
لأنها في بدء إنشائها، كانت مدرسةً عُليا لتدريس مختلف العلوم -كنوع محاكاة لمدرسة فرنسية رآها علي باشا مبارك في فرنسا بنفس الاسم-، فتُدرّس بها العلوم الطبيعية: كالفلك، والفيزياء، والنبات، والهندسة، والعلوم الإنسانية والشرعية: كالفقه والتفسير والحديث واللغة وغيرها.. ثم استقلت عنها معظم العلوم بكليات منفصلة، وبقيت هي تختص بالعلوم العربية والإسلامية.
.
3- ما الفرق بينها وبين آداب لغة عربية؟
أنّ كلية الآداب تستطيع أن تقول أن لها طابعًا غربيًا في مناهجها، فهي تُدرّس اللغة العربية من حيث كونها لغة، بشكل مستقل عن الثقافة العربية الإسلامية التي تنتمي إليها وتنشأ في ظلالها وترتبط بجذورها ارتباطا لا ينفك عنها.

فاللغة العربية نشأت في قلب حضارة عربية إسلامية لها نسقها الفكري الفريد، وبنيانها الثقافي المميز والمستقل، وهذا البنيان الثقافي يدخل في تكوينه أبعاد مختلفة، كالبُعد التاريخي الزماني والمكاني، والبُعد العقدي والفلسفي، والبُعد الأخلاقي والسلوكي، والبُعد التشريعي الديني، والبُعد اللغوي بالطبع.. وكل هذه عوامل داخلة في التجربة العلمية فتؤثّر وتتأثّر فيما بينها.

فإذا فهمت ذلك علمت الفارق الأساسي في دار العلوم عن آداب أو ألسن أو غيرهما، وهي أنها راعت تلك الأبعاد المختلفة التي ينبغي لمتخصص اللغة العربيّة أن يكون مُلمًا بها، وستفهم لماذا يدرس الطالب فيها:

مسارًا كاملًا يتعلق بالسياق التاريخي الإسلامي (الجاهلي، والسيرة النبوية، والخلفاء، والأمويون، والعباسيون، والمماليك، والعثمانيون، ومصر الإسلامية، والمغرب، والأندلس، والحروب الصليبية، وتاريخ المشرق الحديث، والحضارة الإسلامية والنُظم الإسلامية..).

ومسارًا كاملًا يتعلق بالسياق العقدي الفلسفي، فيه: (الفلسفة العامة، والأخلاق، والعقيدة، والمنطق، وآداب البحث، والكلام، والتصوف، والفكر الإسلامي، والفلسفة الإسلامية..).

ومسارًا كاملًا يتعلق بالسياق التشريعي الإسلامي، فيه: (مدخل إلى الشريعة، والقرآن، والتجويد، والتفسير، والحديث، والفقه، وأصول الفقه..).

ومسارًا كاملًا يتعلق بالسياق اللغوي، فيه: (النحو، والصرف، والبلاغة، والأدب، والنقد الأدبي، وفقه اللغة، والأصوات، وعلم اللغة، وعلم اللغة الاجتماعي أو الحاسوبي، والإنجليزية، واللغات المقارنة: فلغة من نفس شجرة العربية: العبرية، ولغة من شجرة أخرى ولها اتصال بالتراث الإسلامي: الفارسية).
.
4- فما الفارق بينها وبين الأزهر الشريف؟
هذا سؤال لا يتعلق بدار العلوم وحدها، وإنما يتعلق بمختلف الكليات في التعليم العام، وهو: لماذا هناك بمصر تعليم أزهري وتعليم عام أصلا؟
وهذا سؤال طويل لعل العلامة محمود شاكر رحمه الله أجاب عليه في كتابه العظيم: (رسالة في الطريق إلى ثقافتنا)، فلتبحث عن الجواب هنالك.
.
5- ما المجالات التي يعمل بها خريج دار العلوم؟
ينبغي أن تعلم أولًا أن مؤسسي الكلية عندما وضعوا مناهجا وضعوها لتخريج علماء باحثين بالدرجة الأولى، ولم يكن نظرهم مُسلّطًا على متطلبات سوق العمل وقتها أو بعد حين، وإنما مُسلطًا على العلم في ذاته .. ولذلك فالكلية تعطيك معارف مختلفة وتفتح لك آفاقًا متنوعة إذا أحسنت استغلالها سيتفح لك أبوابًا مختلفة من الرزق، منها (على سبيل المثال لا الحصر):

في مجال التدريس: كتدريس اللغة العربية، والتاريخ الإسلامي، والفلسفة وتعليم العربية لغير الناطقين بها، وغير ذلك مما درست (بعد أن تكون قد استزدت من العلم خارج مناهج الكلية وتمكّنت فيه وأُجزت من العلماء بتدريسها + ودرست دبلومة تربوية في كلية التربية).

في مجال البحث العلمي: في المجامع اللغوية والشرعية ومراكز الدراسات والأبحاث اللغوية، والأدبية، والإسلامية، والفلسفية، والتاريخية.. وغير ذلك.

في مجال التأليف: في الميادين السابق ذكرها..

في مجال الصحافة والإعلام: كالكتابة ومقالات الرأي، والتحرير الصحفي، والتعليق الصوتي، وإعداد/تقديم البرامج التلفزيونية والإذاعية.

في مجال الترجمة: خاصة الترجمة الأدبية، والشرعية.

في مجال الدعوة الإسلامية: خاصة إذا تمكّنت من اللغة الإنجليزية (ذات الوضوعات اللغوية والشرعية) التي تدرسها بالكلية بجانب اللغة العبرية أو الفارسية، بجانب دراستك اللغوية، ودراستك الشرعية.