2020-05-16 04:13:03
شرف ليلة القدر وأنها خير من ألف شهر بفضل محمد وآل محمد
لولا النبي لما نزل القرآن ولم تكن ليلة القدر
ليلة القدر مستمرة بدليل
(تنزل الملائكة والروح فيها)
تنزل فعل مضارع يفيد الاستمرار
سئل الإمام الصادق عليه السلام عن ليلة القدر كانت وتكون في كل عام فقال عليه السلام
لو رفعت ليلة القدر لرفع القرآن
عن أمير المؤمنين عليه السلام، عن رسول الله صلوات الله عليه واله في حديث طويل له مع التيمي وصاحبه انه قال في قوله تعالى: {تنزل الملائكة والروح فيها باذن ربهم من كل امر سلام هي حتى مطلع الفجر} قال: ثم يقول: هل بقي شئ بعد قوله تبارك وتعالى كل أمر فيقولان: لا، فيقول: هل تعلمان من المنزول إليه بذلك؟ فيقولان: لا والله يا رسول الله فيقول: نعم، فهل تكون ليلة القدر من بعدي؟ فيقولان: نعم، قال: فهل تنزل الأمر فيها ؟ فيقولان: نعم، فيقول: إلى من؟ فيقولان: لا ندري، فيأخذ برأسي فيقول: ان لم تدريا هو هذا من بعدي.
(بصائر الدرجات: ٢٤٤ ج٤ ب٣ ح١٦ وكذلك أصول الكافي وتفسير نور الثقلين)
عن هشام قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام قول الله تعالى في كتابه (فيها يفرق كل امر حكيم) قال تلك ليلة القدر يكتب فيها وفد الحاج وما يكون فيها من طاعة أو معصية أو موت أو حياة ويحدث الله في الليل والنهار وما يشاء ثم يلقيه إلى صاحب الأرض قال الحرث بن المغيرة البصري قلت ومن صاحب الأرض قال صاحبكم.
بصائر الدرجات ص٢٤١
وفي ليلة القدر تعظيم لمحمد وآل محمد تنزل جميع الملائكة والروح من السموات إلى الأرض للسلام عليهم وامضاء ماقدر
وهنا التفاته
المعروف أن المؤمن عندما يصل إلى الكمال يعرج الى السماء والملكوت
لكن في ليلة القدر تشريفا لآل محمد تنزل الملائكة من الملكوت افواجا لأجل السلام على محمد وآل محمد (تنزل الملائكة والروح فيها بأذن ربهم من كل أمر
سلام هي حتى مطلع الفجر)
وهنا إشارة أخرى ليعرف الملائكة فضل محمد وآل محمد عندما أمر الله سبحانه وتعالى الملائكة بالسجود لأدم (قال اني جاعل في الأرض خليفة) ونزولهم من الملكوت إلى الأرض للخليفة من محمد وآل محمد عليهم السلام
وكذلك يتضح لهم خطئهم
وأعتراضهم عليه
(اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء)
ففي ليلة القدر عرف الملائكة قدر محمد وآل محمد عليهم السلام ومقامهم وقربهم من الله سبحانه فيأتون للسلام عليهم
وينكشف لهم سر الأمر بالسجود لأدم عليه السلام
31 views01:13