ما حال قلب الامام نحو هذه الصغيرة وكيف يا ترى كان قلبها الصغير | 🕊 أُحاول أن أكون 🕊
ما حال قلب الامام نحو هذه الصغيرة وكيف يا ترى كان قلبها الصغير نحوه؟ وهي تنظر اليه كأب و مُعيل (يعني ماعندها غيره بعد فقد ابوها والبنيه تحتاج لحنان ابوها) وايضاً كان لها بمثابة الصديق والحبيب الذي شاركها مرارة المصاب وغصة الاكتئاب… تصور شلون كان حالها وهي تنظر اليه وقد ربطوا الحبال في ساقه وهو على ظهر ناقة هزيله والجامعة تنهك صدره الشريف
صحيح طفله يمكن تستحي تعبر له عن مشاعرها لكن اتصورها تنتهز فرصة نومه بين الحين والاخر لكي تمسح بكفها الصغير على جرحه وتداويه بدموع العين ببرائتها و تكلم عمتها ام المصايب :
ياخويه ياخويه …ياخويه ياخويه ياخويه ياخويه…راويني اجروحك وكأني بالامام ضمها الى صدره صار يمسح عليها واذا بها تفز من شدة الالم تقله خويه ياعلي خويه لا تلمس امتوني ترى متورمات واجدامي من جمر الغضه متحرقات واما التراچي ياعلي متسلبات جروها من اذني يخويه و سلّبوني
بس لا تهيجين البچي لا تفجعيني انتي امانة والدي والله في عيني انا عليل وانتي يختي سنديني ليت السياط الي عليچ يصوبوني
قالت يخويه قلبي يسعر چالجمر كلما اناشد قالو ابونا في سفر وآنا ترى اشتاقيت ما عندي صبر جيبوا ابويه يا علي واخذوا عيوني
قلها يامهجة والدي وسلوة الروح لو بيدِ اجيبه من السفر حالاً اروح ياعقلي صبري لين يجينا لو نروح هذا السفر كلفه ولا ظن تقدرينه
اقول قد تكون هذه مشاعرها نحوه من ناحية العاطفه والحنان ولكن كيف كانت مشاعرها عندما وقف الامام في وجه الطاغيه يزيد وخطب خطبته التي قال فيها :أَيُّهَا النَّاسُ، أَنَا ابنُ مَكَّةَ وَمِنَى، أَنَا ابنُ زَمزَمَ وَالصَّفَا، أَنَا ابنُ مَن حَمَلَ الرُّكنَ بِأَطرَافِ الرِّدَا.
الى ان قَالَ: أَنَا ابنُ فَاطِمَةَ الزَّهرَاءِ، أَنَا ابنُ سَيِّدَةِ النِّسَاءِ..."
فَلَم يَزَل يَقُولُ أَنَا أَنَا حَتَّى ضَجَّ النَّاسُ بِالبُكَاءِ وَالنَّحِيبِ، وكأني بها تنظر له نظر افتخار واعتزاز بعد كل ما لاقوه في رحلة السبي من الضرب والظلم والهوان وقف اخيها كالليث المزمجر في وجه المعتدين كأني بها تنظر اليه وعيونها تلمع من السعادة بشجاعته و قوته وتقول : ماشافت عيوني ابد مثلك يضرغام يرفعة راسنا وخيمة هالايتام وماخاب من سلمك ميراث الايمام عاشت يمين الربتك يبن الزچيه
يبن والدي الجيدوم يا فحل الصناديد يامرهب الظلام بكلامك يبن الاماجيد يلي شهرت اسلاح في مجلس ايزيد خطّمت الاعادي بكلمة الحق الأبيّه
لكن سرعان ما انطفأت شمعة هذه العلاقة بوفاة عزيزة الحسين التي تركت في قلب الامام ندبةً لا تندمل فبقي بأبي هو وامي يسترجع الام الشام وما جرى فيها…
