2021-01-29 22:08:54
وعارِف تغيُّر البشَر وتقلُّباتهم
وعارِف ضعفنا ونقصنا
وعارف إنو المظاهِر خدّاعة
وعارِف بالنوايَا الما بنشوفها نِحنا
وعارِف إننا حنعانِي وحنتأذِّى
لمَن حذّرنا من العلاقات ما قبل الزوَاج كان بيحافِظ علي مشاعِرنا من الخَدش ، وعلي قلُوبنا من التحطُّم ، وعلي خواطِرنا من الكسر
بس نحن still مصرِّين نمشِي للوجع بكرعينَا ، مصرِّين ندخِّل رُوحنا في متاهات نحن حرفياً في غِنى عنَّها!
الإسلام أدانا مساحة آمنة اسمها (#الخطوبة) نقدر نتعرّف فيها علي الطرف التانِي ونقدَر كمان منها نقرر حنواصِل ولالا!
فطيب لو الإرتباط البنعرفو دا كان صاح الخطوبة لزومها شنو؟ والرؤية الشرعية لزومها شنو! ما هديل شايفين بعض يومي وقاعدين مع بعض يومي! ديكور يعني مثلاً ولا الفهم شنُو! ، الخطوبة ما خاتِم بقدر ما إنها فرصة عشان تعرف مدى ملائمَة الآخر ليك وتحِت مظلّة شرعية وإطار معروف
نحن بالجد الدِين دا راعى لأي تفصيلة بنحتاجها ، ما حرَمنا من حاجَة ، بس نحن الحارمين نفسنا مِنُّو!
وربنا ما محتاج لينا .. نحن المُحتاجين ليهو
ولو أغضبناه وبعِدنا منو في ألف غيرنا من يرضِيه ويقرِّب ليه
حتى الغرب النحن متأثرين بيهم ثقافياً ديل لو قابلتوا ليكم منهم واحد مسلِم .. والله تحرَدُوا ليهو الإسلام لأنو إسلام عن وعِي وعن رغبَة وعن يقِين وعن معرِفَة
ما هو ربنا أصلاً قال :
{والله الغنِي وأنتُم الفقراء وإن تَتوَلوا يستَبدِل قوماً غيرَكُم ثم لا يكونُوا أمثَالكُم}
صحيح الحُب ما لينا يَد فِيه ، وصحيح مشاعرنَا صعب نتحكّم فيها ، بس لينا يد في تصرّفاتنا ، لينا يد في أفعالنا!
زي ما ربنَا خلق القلب العاطفِي المتهوِّر خلق بموازاته العقل الرزين عشان نوزِن الأمور ونخُتها في إطارها الصحيح!
وإلا لا مؤاخذة الحيوانات تبقى أحسن مننا!
ما ليك يد لو حبيت ، بس مش مطالَب أبداً بإنَّك تستهلك نفسَك في علاقة معاه مش معروف نهايتها شنو؟ أو مش مندرجَة تحت أي إطار رسمِي ، هوَ قلبك هين عندك للدرجة دِي؟
طب وين الضمانات؟!
مُمكن تحبِيه بَس ما تغضبِي ربنا بسببُو أو عشانو!
مُمكن تحبها بس تخَاف الله فيهَا وتحميها مِنَّك لغاية ما ربنَا يجمعكُم على خِير!
جمِيل لو تعمَلوا إيقاف مُؤقت لكل نشاطات العُشاق البتعملوها دي لغاية ما ربنا يجمعكُم بالحلال
جمِيل لو بطلنَا طلعات وجلسات إنفرادية ومسك إيدين ونظرات ولهانَه ومكالمات مترعَة بالكلام المعسول
جميل لو جاهدنَا شوية بَس ، لو قدّرنا قيمة بعض شوية بَس ، لو كل واحد فينا عامل التانِي بما يُرضِي الله!
بعرف ناس كتِيرة كانت بيناتهُم مشاعر مُتبادلة بس خالِص ما كانوا بيقعدُوا مع بعض ، ولا بيطلعُوا مع بعض ، وكلامهم كان عادي وفي حدود الذوق العَام..
كل واحد بطريقته الخاصّة قدِر يعرف الصفات العايز يعرفها في التانِي..
قالوا البسأل ما بتُوه
لغاية ما وصَلوا للنهاية الهم عايزِنها
فلو ناوي خير ربنَا بسهِّلها عليك!
مُش قال :
{ ومَن يتقِ الله يجعَل لهُ مخرَجاً ويرزُقَه من حَيثُ لا يحتَسِب}!
(كُل واحد سِينجل .. سِينجل بمزاجه ، لأنِّ الأرتباط أسهَل من لفَّ المحشِي والله )
جملة بتتقال كنُكتة بس والله واقعية لأبعد حَد!
يعني سَاهل جداً تعلِّق فيك بني آدم ، وساهل جداً تحبه أو تتظاهر بإنك تحبه ، وساهل شديد تخليهو ، والأسهل من دا كلو إنك تبدأ قصة جديدة!
وساهل إنك تحِبها وتحبك وتتونَّسوا بالساعات وتقولوا كلام حلو لبعَض وتشتروا هدايا وتتصوّروا ملايين الصُوَر و...و..
كل تفاصيل الدخُول في علاقَة ساهلة علي أغلب البشَر ، لو هُم عايزِينها فعلاً مافي شي بيمنعهم لأ وكمان فِطرتهم وغريزتهم ما حتقصِّر أبداً .. نحن أصلاً جوانا ميل فطري تجاه الآخر..
بس صعَب إنك تجاهِد المشاعر دي وتهذِّبها وتوصلها لبر الأمان عشان تنمو في الجو الصَاح والمكان الصاح
صعب إنك تتماسَك وتحاول تمشِي المُشوار بالبروتكول اللي ربنا أمَر بيه
صعب جداً إنك تمنَع نفس من رغبة الكلام معاه ورغبَة النظر ليه ، ورغبة التعرُّف عليهو وعلي حياته وتفاصِيله
هو صعب شديد ، بس لو عشان رِضا ربنا الصعَب يهُون..
حتصبُر ، ونهاية الصبُر حتجبُرَك وحترضِيك
أنا شخصِياً بحترِم جداً أيَّ بني آدم إختار بنفسو إنو ما يورِّط حالو في أيِّ علاقَة سواءً كان السَّبب وازِع ديني أو إنسانِي أو شخصِي
بإختصار بحترِم الناس السناجِل عن رغبَة منهم وعن إقتناع رغم إنو بإمكانهم يخوضوا علاقات كتير ويجرّبوا حظهم في الحُب .. بس هم ما عايزين كدا
وده قرار بالنسبة لواقعنا الحالي قرار بطولي عديل كدا ، محتاج لشخص واعِي وناضِج وحصِيف!
لأننا عايشين في بيئة كل حاجة فيها بتساعد علي الغلَط ، وعلي الإرتباط الما الياهو ، إبتداءً من التلفزيون ومروراً بالسوشال ميديا وانتهاءً بشارع النِيل والأغاني الشعبية!
696 viewsمَـريَّم الشِّيــخ , 19:08