2021-07-18 00:41:37
قيل إنِّ قيس بنَ الملوّح (مجنون ليلى) قد سافر لأمرٍ ما، ولمَّا عاد رأى ليلى وقد خضبت يديها؛ أي: حنَّت يديها بالحنَّة، وكان من عادة النساء في بعض القبائل إذا خُطِبنَ أو تزوجنَ أن يخضبنَ أيديهنَّ، فنظر إليها قيس وفي عينيه من المعاني ما يُغني عن المقال، وردَّت هي عليه بنظرة أخرى فهم منها ما جرى، ثم خلا بنفسه وألَّف هذه الأبيات التي تصف ما جرى بينهما وتصف مكرَ النساء في تلوين الكلام، فقال :
ولمَّا تلاقينا على سفحِ رامةٍ
وجدتُ بنانَ العامريَّةِ أحمرا
فقلتُ: خضبتِ الكفَّ بعدَ فراقنا؟!
قالـــــت : معاذَ اللَّهِ! ذلك ما جرى
لكنِّـــــي لمَّـــا رأيتُــكَ راحـــلًا
بكيتُ دمـًا حتّى بللتُ به الثرى
مسحتُ بأطرافِ البنانِ مدامعي
فصار خِضابـًا باليدينِ كـــما ترى
1.0K viewsاستكنان , 21:41