2021-12-18 19:18:06
صَقِيعُ الشِّتَاءِ و الليالي العاصِفة، قطراتُ المَطر تنقُر الزُجَاج لِافتَح النافِذة و اسمحَ لِلاكتئابِ بِالدخول، كوبٌ من القهوة و فيروز المساء، مِدفَئة و اقرأُ المُحادثاتِ المنسيّة عشرات المرّات، انها اللعنّة في ديسمبر التفاصيل.
الكثير من التفاصيل لِتَتَشاركها مع حَطَبِ المدفئة، الرسائل و الصوّر، الهدايا و التِذكارات، ذكرياتٌ لِتُرمى بِالنار و لِتتوهّج للمرّةِ الأخيرة؛ للمرّة الأخيرة لتلتهِبْ في قلبِك.
واحد.. اثنان.. اربعة.. كانون الثاني .. شباط.. حزيران.. ارقامٌ عبثيّة تِلكَ الأرقام و التواريخ حين تُقرأ!
اَلَا إنها بِجانبِ بعضِها (اثنان_واحد) انهُ ديسمبر!
وددتُ إستراحةً من لعنةِ التفاصيل، ناقشتُ القَدر، ناقشتُ ثابتاً آخر في الكوّن بعد التفاصيل في عقلي، القَدر لم يكُن حَليفي في التغيير و إنّما كانَ مُقدراً لي مزيداً من التفاصيل بعد الاجتماع بِه.
وددتُ لو كنتُ أقرب إلى الشيخوخةِ من الشباب، تجاعيد دماغي لِتنتقَلْ إلى وجهي و أُصبِحَ أقلَّ دِقةً و أكثرَ نِسياناً.
وددتُ لَوْ أنّ اليوم الأول و المحادثة الأولى و اللقاء الأول أنْ تخرُجَ من عقلي كـ نسيانِ الامتحان و عدم تذكُّرِ المفَاتيح و إضاعةِ المال.
وددتُ لو أنّي انسى تفاصيلَ وجهها الجميلة و أنْ أعجَزَ عن رسمها لِمرّة واحدة، آلهةُ الفنّ يقفُ عاجزاً عند تفاصيل الملامح حينَ استعيدها بِقلمي!
إنْ كانَ مُقدراً لي و ذهبتْ التفاصيل، هُنا في الدرجِ العُلويّ احتفظُ بِها، احتفظُ بِها في صندوقٍ مليءٍ بِالرسائلِ و الصوّر، التقطْ الصندوق يا صاحِب و ارجِعْ اللعنة كما أردتُ دائماً،
أردتُ عدم خروجها من داخلي.
- لِـ#أسامة_الهاشمي
- 18 ديسمبر 2021
@OsmaAlhashemi
301 views16:18