14ـ *تابع شرح الحديث الرابع* : .. فهذا فيه : الإنكار على التشد | قطوف من العلم
14ـ *تابع شرح الحديث الرابع* : .. فهذا فيه : الإنكار على التشدد في الأمور الصغيرة ، والتساهل في الأمور الكبيرة ، ومن ذلك : ـ القتل ، قتل النفوس هذه كبيرة ، *فأكثر ما وقع القتل في العراق* ؛ حيث خرج الخوارج يقتلون المسلمين . . ومن ذلك *وقعة النهروان* بين : ـ المسلمين بقيادة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ـ وبين الخوارج قُـتِـل منهم مقتلة عظيمة : *ستة آلاف أو أكثر* من الخوارج ؛ قتلهم أمير المؤمنين رضي الله عنه ، *كف الله بذلك شرهم عن المسلمين* . . بين رضي الله عنه شدة قتل النفوس بغير حق ، هذا شيئ حصل لموسى عليه السلام ؛ كما ذكر الله في قصته ، موسى عليه السلام تربى في بيت فرعون ، وكان رجلا قويا مهابا ، هيأه الله جل وعلا لحمل الرسالة ، فنشأ نشأة قوية . . في ذات يوم جاء يمشي ، فوجد في المدينة رجلين يقتتلان *(يتضاربان)* ، • واحد من بني إسرائيل من جماعة موسى عليه السلام • والثاني من القبط جماعة فرعون . ( فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ ) : استغاث بموسى ، وهذا فيه دليل على أن : *الاستغاثة بالمخلوق فيما يقدر عليه جائزة* . *والاستغاثة* : طلب الغوث عند الشدة . .. من عادة موسى عليه السلام وكماله ورجولته : أنه يساعد المحتاج ، ويفرج عن المكروب من شمائله عليه السلام ، فموسى عليه السلام تدخل ، ووكز الرجل العدو بيده ، ضربه بيده ، *لم يتعمد قتله* ، إنما أراد ردعه ؛ وكزه موسى ولكنه كان قويا . تسبب عن هذه الوكزة أن القبطي مات ، *لم يقصد قتله لكن هذا قتل خطأ* ، وأنه من عمل الشيطان ، *فاستغفر ربه ، فغفر له* ، لكن أصاب موسى عليه السلام بعد ذلك عقوبة ( وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا ۚ) . . أصبح خائفا في المدينة يترقب ، وخرج هاربا ، ذهب إلى أرض مدين من مصر ، وبقي في مدين عشر سنوات ، يرعى الغنم ؛ كما ذكر الله القصة في ذلك ، كل هذا من *التربية لموسى عليه السلام* ... . قتل النفس عن تعمد : ( *ومَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا* ) وحتى الكافر لا يجوز قتله ، إذا كان له عهد أو مستأمن ، *لأنه من النفس التي حرم الله* ــــــــــ الدرس الأول #شرح_الفتن_والحوادث_الشيخ_صالح_الفوزان ـــــــــــــ • قطوف من العلم http://t.me/qotoofmnatafseer •°•°•°• 12