Get Mystery Box with random crypto!

قصة ناقة صالح عليه السلام قال الله تعالى : وَإِلَى ثَمُودَ أ | قصص القرآن

قصة ناقة صالح عليه السلام

قال الله تعالى : وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ هَـذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوَءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ.
دعا صالح -عليه السّلام- قومه ثمود إلى عبادة الله، فكذّبوه واستهزؤوا به ودينِه الذي جاء به، وطلبوا منه كُبَراء قوم ثمود أن يُخرِج لهم ناقةً من إحدى الصّخور القريبة من مكان جلوسهم المُعتاد حيثُ كان يدعوهم، وقالوا له: سنؤمن بك إن أنت أخرجت لنا من هذه الصّخرة ناقةً صِفَتُها كذا وكذا.
فلَزِم صالح -عليه السّلام- مُصَلّاه، وأخذ يدعو ربَّه أن يُجيب طلبَهم؛ كي يُثبِت لهم صدق ما جاءهم به، فاستجاب الله لنبيِّه، وأمر تلك الصّخرة التي أشاروا إليها أن تَنفَطِر وتُخرِج ناقةً عظيمةً عَشراءَ، وقد أتت النّاقة كما طلب قوم ثمود من صالح، فلمّا رأوها وتأكّدوا من أنّها وفق الصّفات التي طلبوها، آمنَ بصالح فريقٌ منهم، واستمرّ أكثرهم على الكفر، بل زادوا عُتُوّاً وضلالاً وعِناداً، كان على رأس الذين آمنوا جندع بن عَمرو بن محلاة، وكان من وُجَهاء القوم وساداتهم
بعد ذلك قال صالح -عليه السّلام- لقومه: (إنّ هذه ناقة الله لكم آية على صدق ما جِئتكم به، فَذَروها تأكُل في أرض الله ولا تَمسُّوها بِسُوءٍ)، فاتّفَقَوا معه على أن تبقى النّاقة بينهم، ترعى حيث شاءت، وتأكل من أيّ مكانٍ شاءت، وتَرِدُ الماء يوماً بعد يومٍ، على ألّا يردوا الماء في تلك الأيّام، فلهم أيّامٌ أخرى غير أيّام النّاقة، وكانت تلك النّاقة تشرب ماء البئر جميعَه إذا وردت الماء.
وممّا قيل: أنّ القوم كانوا يشربون من لبنها ما يكفيهم جميعهم، فلمّا طال عليهم هذا الحال استاؤوا منه ولم يُعجِبهم ذلك، فاجتمعوا فيما بينهم، واتّفقوا أن يذبحوها في اللّيل؛ ليستريحوا منها ويبقى لهم ماؤُهم، وكان الذي تولّى قتلها منهم رئيسُهم قدار بن سالف بن جندع، فعاقبهم الله على فعلتِهم.