حقيقة مراحل القرآن في القرآن الكريم جاءت لفظة «الكتاب» - من دون اسم إشارة حيناً: ﴿هُوَ ٱلَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ ٱلْكِتَابَ﴾ ، - ومع اسم إشارة للقريب حيناً آخر: ﴿وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ﴾ ، - ومع اسم إشارة للبعيد حيناً ثالثاً: ﴿ذَٰلِكَ ٱلكِتَابُ﴾ ، و﴿تِلْكَ آيَاتُ ٱلكِتَابِ﴾ ، إنّ السرّ في هذا الاختلاف في التعبير يرجع إلى أنّ القرآن الكريم حقيقة مبسوطة لها مراحل مرتبطة مع بعضها، حيث إن: - مرحلتها السفلى بيد الإنسان: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ ٱلْقُرْآنَ تَنْزِيلاً﴾ ، - ومرحلتها المتوسّطة بيد ملائكة الله الكرام البررة، ﴿بِأَيْدِي سَفَرَةٍ * كِرَامٍ بَرَرَةٍ﴾ ، - أمّا مرحلتها العليا فهي لدى الله سبحانه وتعالى، ﴿إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * وَإِنَّهُ فِي أُمِّ ٱلْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ﴾ ، وجميع المراحل المذكورة مرتبطة ومتّصلة مع بعضها البعض وما من سبيل إلى الفصل بينها إطلاقاً. تفسير تسنيم T.me/quraanic 372 views04:21